جاء صعود الزمالك لنهائى الكأس متوقعاً بعد نجاحه فى تخطى عقبات وادى دجله ثم الجونة وتلاها بحرس الحدود إلا أنه وبرغم أن التأهل جاء منطقياً الإ أن الصعوبة البالغة التى واجهت الفريق فى مباراة الجونة وبعدها حرس الحدود جعلت عشاق الأبيض وأنصاره يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من مفاجأة غير سارة من الذى لم يفلح الزمالك فى الفوز عليه فى الموسم الماضى وإكتفى بهزيمة ثم تعادل كان لهما أشد الأثر فى ضياع بطولة الدورى من بين أقدام الزمالك بعد أن كان قريبا جداً منه فى الموسم الماضى ومن هنا يضع الزملكاوية كل أمالهم على أكتاف حسن شحاته ومعاونيه وبالأخص اسماعيل يوسف فى العودة للبطولات من جديد وخصوصاً عندما يكون مع انطلاق الموسم وهو ما سيعطى انطباعا بالثقة لدى الجماهير وكل عشاق الزمالك وعلى الرغم من الخوف الشديد الذى يسيطر على الكثير من الزملكاوية الإ أن لديهم ثقة لا حدود لها فى شحاته ورجاله فى الفوز باللقب ليكون فاتحة خير وسعادة لهم من جديد ومفتاح عودة البطولات الغائبة عن الزمالك فى الأمتار الأخيرة والحقيقة أن الزمالك يمتلك كل المفاتيح للفوز باللقب فالمدرب هادئ ومسيطر بشدة على قلوب وعقول اللاعبين وبالتالى فنصف الطريق للإقناع موجود واللاعبين لديهم الطموح القوى والأمال الكبيرة للفوز من أجل رد الإعتبار مع مدرب يحمل تاريخاً ناصعاً ممتلئاً بالبطولات على كل الأصعدة ومجلس الإدارة يحاول بكل الطرق أن يوفر كل السبل للفريق لإعادة البطولات للزمالك من جديد والأهم من كل هذا الجمهور الرائع الذى ضرب أروع الأمثلة فى الإنتماء للزمالك فناصره وأيده فى السراء والضراء ولم يتخل عنه فى أى من المناسبات رغم القسوة والمرارة التى عاناها هذا الجمهور من النتائج المخيبة على مدى عدة سنوات من أعضاء الفريق ولكنهم مازالوا على أمالهم وولائهم للفريق ولكلماهو يمت للزمالك بصلة من هنا تكون فرصة الزمالك أكثر قليلاً من انبى والذى لا يتوانى هو الأخر عن إعلان أنه البطل المقبل للكأس وأنه لايخاف شعبية أو جماهيرية الزمالك والدليل على ذلك هو إقصاؤه الاهلى المرشح الأول وبطل الدورى من البطولة فى مباراة أجمع الكل أنه كان الأفضل فيها بكثير وبالتالى لم تكن مفأجاة لأحد أن يفوز على الاهلى وبعدها الشرطة رابع مسابقة الدورى ثم المقاولون بشبابه وحماسه حتى جاء الفوز فى المباريات عن طريق ركلات الجزاء الإ أنه قدم عروضا جيدة استحق معها الصعود للنهائى ثم أنه يمتلك مدربا من الطراز الثقيل لا يقل شيئا عن متانة البارع حسن شحاته وهو مختار مختار الذى نجح فى أيام قليلة إعادة الإنضباط والإحترام الى الفريق فعادت معه الإنتصارات والدليل أنه أبعد إسلام عوض أحد أهم نجوم الفريق بسبب غضبه لعدم إنتقاله للزمالك ورغم المحاولات المستميتة التى بذلها للعودة لصفوف الفريق الإ أن مختار قدم المبادئ والإلتزام على نتيجة مباراة لذلك كسب الرهانين الإلتزام وأيضا المباراة ثم أنك تشعر أن الفريق يلعب كرة قدم حقيقية ولايخشى شيئا والأصل لديه هو الإمتاع ولعب كرة قدم لكرة القدم بالإضافة الى أن انبى يضم عدد غير عادى من مواهب كرة القدم تستطيع أن تكون ندا قويا لنادى الزمالك من هنا أتوقع يوما صعبا على الجميع وأن تمتد المباراة حتى اللحظات الأخيرة ومع تسلمى بأن فرصة الزمالك أكبر الإ أن انبى لن يفرط بسهولة فى بطولة قد لا تتكرر فى المستقبل القريب .