اصدرة الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" بيانا اليوم دعت فيه اعضاءها للاحتشاد مرة أخرى وبدأ مرحلة جديدة من النضال ضد من اتبرتهم غرماء الثورة ومن اخطأت الحركة حين أحسن بهم الظن بعد استيلائهم على السلطة، البيان جاء فيه: تؤكد الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" ما قاله الزعيم عرابى من أن مصر ليست تراثا ولاعقارا وأن المصريين لن يورثوا بعد اليوم لأحد. وأن "حركة كفاية" هى حالة متجذرة فى نخاع كل مصرى تبعث على حراك رافض للظلم والاستبداد والتبعية والصهيونية وثائر على التمديد والتوريث، والحراك هو عرض لتجذر حالة الرفض وإصرار على المقاومة. ظنت الحركة أن دورها قد انتهى بخلع مبارك وأسرته من سدة الحكم وأن شعارها "لا للتمديد لا للثوريث" لالزوم له. لملمت الحركة شعارها بحذر لايخلو من قلق، وهدأت تتابع الموقف علها تظفر بلحظة اطمئنان على مسيرة الثورة، وأعضاؤها فرادى فاعلون ذائبون فى الحالة الثورية بكل تجرد ووطنية، ونأت بنفسها عن الارتماء فى حضن سلطة مؤقتة، ورفضت الانضمام إلى متسارعين للحصول على نصيبها فى كعكة لم تنضج بعد، تجردت وابتعدت عن صراعات ائتلافية وحزبية فى وطن ثورته مازالت لم تحقق الحد الأدنى من مطالبها. كانت حسنة الظن أكثر من اللازم بسلطة حاكمة وقوى سياسية العلاقة بينهما شد وجذب وصراع خفى على السلطة ظهرت ملامحه عندما أعلن المجلس العسكرى ميوله لإعلان مبادئ فوق دستورية، واختفت أعراضه عندما اجتمع الفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس العسكرى بهم وطمأنهم على نصيبهم فى الكعكعة مع بعض الأحزاب الكرتونية، واتفقوا على صياغة مبادئ دستورية وهو نفس ما رفضوه سابقا، واتضح أن الخلاف ليس من أجل الوطن لكنه خلاف من أجل مصالح خاصة. تابعت الحركة وراقبت المشهد ورأته غير مطمئن، وارتأت فى كل الأحزاب التى شاركت ووافقت على ماطرحه الفريق عنان أنها لاتعبر عن الضمير الوطنى الجمعى، ومن لم يعرف النضال ضد الطاغية وحرص على عدم الإساءة لفظيا لمبارك فى وجوده لايمكن أن يدافع عن حق الشعب فى غيابه. من خلال مايجرى ويعوق مسيرة الثورة، تأكدت حركة "كفاية" أن دورها لم ينته بعد وأن التمديد مازال مستمرا فى النظام الحالى الحاكم، وأن التوريث بالأمر المباشر بات ملحوظا ولاتخطئه عين. وتعلن الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" رفضها واستهجانها واستنكارها لما تم الاتفاق عليه بين الفريق سامى عنان ممثلا عن سلطة عسكرية حاكمة مؤقتة وأحزاب كرتونية تعبر عن مصالحها ولاتعبر عن الشعب المصرى، وتعتبر الحركة أن هذا الاتفاق سبة فى جبين من ارتضوه ووقعوه، والتفاف على الثورة ومحاولة وأدها بليل. وتعلن الحركة العودة إلى مابدأته من نضال ضد التمديد والتوريث مرة أخرى، وكأن الثورة لم تهب ودماء الشهداء التى سالت هى دماء كباش عيد الأضحى التى افتدت المجلس العسكرى يوم استلامه السلطة بسلام، وسطوه على قيادة الثورة بمعاونة متعطشين للتحكم فى مصير الشعب. وتهيب الحركة بكل أعضائها المناضلين الشرفاء للوقوف صفا واحدا كما بدأوه أول مرة فى أول مظاهرة 12/12/2004، لتعاود مسيرتها الأولى ببداية جديدة يوم 12/12/2011، وتحذر جميع المصريين من الوقوع فى مصيدة الوعود الكاذبة والجرى وراء سراب الانتخابات بلون الدم، وتطالب بإنقاذ الثورة من براثن الغرماء، ولاقيمة لبرلمان فى حكم عسكرى مستبد. وفى النهاية تؤكد "حركة كفاية" على رفضها التام لكل ماجاء به اتفاق "عنان-الأحزاب المشاركة"، وتبدأ على الفور فى ممارسة نضالها ضد تمديد نظام مبارك وتوريث من يستغلون شرف الانتماء للمؤسسة العسكرية حتى تتحقق مطالب الثورة كاملة.