شهدت مدينة أكرا في غانا حادثًا غير معتاد، حيث اندلع حريق هائل في سفينة يصفها البعض ب "سفينة النبي المزعوم"، الأمر الذي أنهى شائعات واسعة النطاق انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حول نهاية العالم المزعومة في 26 ديسمبر 2025. الحادث أثار اهتمامًا عالميًا وسخرية واسعة، وكشف مخاطر انتشار الشائعات الدينية عبر المنصات الرقمية. خلفية الحادث في أواخر ديسمبر 2025، انتشرت شائعة قوية في إفريقيا والعالم العربي حول سفينة مزعومة في غانا تُعرف باسم "MV Prophet"، وادعى بعض ناشريها أنها مركبة إلهية أو سفينة نوح حديثة مرتبطة بنبوءة نهاية العالم. الفيديوهات والصور المزيفة أظهرت السفينة وهي محملة بالناس والحيوانات، وأكدت أن المؤمنين سيُنجون قبل وقوع كارثة عالمية. تفاصيل الحريق في صباح يوم 26 ديسمبر، نحو الساعة 9 صباحًا بتوقيت غانا (10 صباحًا بتوقيت القاهرة)، اندلع حريق هائل في ميناء تيما غرب أكرا، حيث كانت السفينة MV Prophet، التي يبلغ طولها نحو 100 متر، عبارة عن حاويات شحن مهملة مغطاة بديكورات تشبه سفينة نوح. وأدى ماس كهربائي أثناء عرض جماعي "للمعجزة" إلى اندلاع النار بسرعة كبيرة بسبب المواد القابلة للاشتعال مثل الوقود والخشب، وانتشرت اللهب لساعات. الضحايا والإصابات عدد القتلى: 12 شخصًا، معظمهم من المتابعين الذين اقتربوا جدًا من السفينة. عدد المصابين: أكثر من 70 مصابًا بحروق واختناق، تم نقل بعضهم إلى مستشفيات العاصمة أكرا. استجابة السلطات أعلنت السلطات الغانية حالة الطوارئ، وتمكن فريق الإطفاء المحلي بمساندة فرق من نيجيريا من السيطرة على الحريق بعد 4 ساعات. وتم اعتقال زعيم الجماعة الدينية، "النبي إبراهيم كوفي"، بتهمة الاحتيال والإضرار العام. التحقيقات الأولية أكدت التحقيقات أن السفينة كانت بنية صناعية قديمة من الثمانينيات، غير صالحة للإبحار، وأن ما أشيع عن "نبوءة نهاية العالم" كان في الحقيقة حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت، وصلت إلى أكثر من 200 ألف دولار. ردود الفعل على مواقع التواصل بعد الحريق، انتشرت موجة واسعة من السخرية والتهكم عبر الإنترنت، خاصة في الدول العربية وإفريقيا، مع تغريدات مثل: "احترقت سفينة النبي ولم تحدث نهاية العالم"، التي حصدت ملايين المشاهدات. وأشار محللون اجتماعيون إلى أن الأمر يعكس نمط الهرع الجماعي والتأثر بالشائعات الرقمية، مشابه لما حدث في شائعات نهاية العالم لعام 2012. الدروس والسياق الإقليمي يُظهر الحادث انتشار الشائعات الدينية في غرب إفريقيا واستغلال بعض الجماعات المحلية وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب مالية وشهرة. في غانا، التي تواجه تحديات اقتصادية مثل تضخم وصل إلى 25% في 2025، أصبحت مثل هذه الحوادث أكثر شيوعًا. وقد بدأت السلطات تحقيقات في مصادر التمويل من خارج البلاد لضمان عدم تكرار هذه الحوادث.
في النهاية حادث حريق سفينة "النبي المزعوم" في غانا ينهي إحدى أشهر شائعات نهاية العالم في 2025، ويؤكد على ضرورة التحقق من الأخبار قبل تصديقها أو نشرها، كما يعكس تأثير وسائل التواصل على انتشار الخرافات والشائعات الدينية.