بعد واقعة مدينة بدر| محمد موسى يحذر: الإهمال كسر كل الخطوط الحمراء علق الإعلامي محمد موسى على واقعة اقتحام أتوبيس مدرسة لإحدى الشقق السكنية بمدينة بدر، مؤكدًا أن الحوادث لم تعد تقتصر على الطرق السريعة أو الشوارع العامة، بل باتت تهدد المواطنين داخل منازلهم وغرف نومهم. وقال محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن ما حدث تجاوز كونه حادث سير عادي، إذ اصطدم أتوبيس بغرفة نوم مواطن أثناء وجوده داخل منزله، في مشهد وصفه بالمرعب، مشددًا على أن الأمر لم يعد مجرد كسر رصيف أو اصطدام على طريق، بل انتهاك مباشر لحرمة البيوت وسلامة الأسر. وأشار إلى أن الواقعة لا يمكن تبريرها بالقضاء والقدر وحده، بل تعكس استهتارًا واضحًا بأرواح المواطنين نتيجة الإهمال والسرعة الزائدة، متسائلًا عن حجم الرقابة على سائقي الأتوبيسات المدرسية، ومدى الالتزام بإجراءات السلامة. وأكد محمد موسى أن المواطن أصبح يشعر بعدم الأمان، لا في الشارع ولا داخل منزله، بعدما تحولت الحوادث من الطرق إلى الأحياء السكنية، لافتًا إلى أن الشعار القديم «البيت أأمن مكان» لم يعد صالحًا في ظل هذا الإهمال. واعتبر موسى أن ما تعرض له محمد عبده، صاحب الشقة المتضررة، لا يُعد واقعة فردية، بل جرس إنذار خطير يكشف إلى أي مدى يمكن أن يصل الإهمال، حين يخترق الجدران ويقتحم غرف النوم ويروع أسرًا كاملة في لحظات. وشدد على أن ما جرى ليس مشهدًا سينمائيًا، بل واقعًا مرعبًا يؤكد أن الخطر كسر كل الخطوط الحمراء، وأن الاستهتار بلغ مرحلة لا يجوز السكوت عنها، مؤكدًا أن أرواح المواطنين لا تقل أهمية عن جداول الرحلات أو الالتزام بمواعيد العمل. واختتم محمد موسى حديثه بالتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرًا إلى أن ما حدث في منزل محمد عبده يجب أن يكون آخر جرس إنذار، قبل وقوع كارثة أكبر، حمدًا لله أن الواقعة لم تسفر عن إصابات بين أفراد الأسرة.