قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة إن جماعة الإخوان تلقت خلال السنوات الأخيرة ضربات متتالية في غالبية الدول العربية، أفقدتها حضورها السياسي والتنظيمي، موضحًا أن ذروة نشوة الجماعة كانت مع وصولها إلى حكم مصر، إلا أن الشعب المصري رفضها سريعًا وأسقط مشروعها خلال أيام قليلة، لينتهي الأمر بتفكك قياداتها بين السجون والمنافي في تركيا وقطر وبريطانيا. قبلة الحياة وأضاف حمودة، خلال تقديمه برنامج " واجه الحقيقة"، على شاشة " القاهرة الإخبارية"، مساء السبت، أن القيادات الهاربة في الخارج سرعان ما انقسمت إلى ثلاث مجموعات متصارعة، راحت كل منها تطعن في شرعية الأخرى، ما أدى إلى تآكل التنظيم من الداخل بفعل الصدمات والانقسامات الحادة. وأشار إلى أن هذا التفكك دفع العديد من القيادات الوسيطة والعناصر الشابة إلى الانصراف عن الجماعة، بعدما فقدت القدرة على الفعل الحقيقي، ولم يتبقَّ منها سوى أصوات صاخبة تظهر ليلًا عبر منصات إعلامية، تنتظر ما وصفه ب«قبلة الحياة». التنظيم واستعادة دوره وأكد أن هذه «القبلة» جاءت، على نحو صادم، من إسرائيل، موضحًا أن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، والتي وصفها بحرب إبادة بحق الفلسطينيين، حبست أنفاس العالم، لكن جماعة الإخوان سارعت إلى ركوب الموجة واستغلال المأساة الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية ومالية. ولفت إلى أن التنظيم حاول عبر هذه الحرب استعادة دور فقده، وتأثير دمره، وتمويل خسره، في الوقت الذي كان فيه الفلسطينيون هم الخاسر الأكبر، إذ دفعوا ثمنًا فادحًا من أرواحهم وأرضهم وقضيتهم.