شهدت بنين، خلال الساعات القليلة الماضية حالة من التوتر السياسي عقب محاولة انقلاب نفذتها مجموعة من الجنود استهدفت إقالة الرئيس باتريس تالون والسيطرة على التلفزيون الوطني؛ إلا أن السلطات البنينية تمكنت سريعًا من إحباط المحاولة، فيما أكدت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" دعمها للحكومة عبر نشر قوات احتياطية لضمان استقرار البلاد. رئيس بنين يؤكد السيطرة على الأوضاع أكد رئيس بنين باتريس تالون، أن الأوضاع في البلاد تحت السيطرة التامة، بعد إحباط محاولة انقلاب نفذتها مجموعة من الجنود في وقت سابق اليوم. وجاءت محاولة الانقلاب قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل 2026، والتي يُتوقع أن تُنهي فترة حكم الرئيس تالون الممتدة منذ عام 2016. وقال تالون في كلمة متلفزة: "أطمئن المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة تمامًا، وأدعو الجميع لممارسة حياتهم وأعمالهم بشكل طبيعي. سيتم الحفاظ على الأمن والنظام العام في جميع أنحاء البلاد. هذا العمل الغادر لن يمر دون عقاب". وفي السياق ذاته، أعلن وزير داخلية بنين الحسن سيدو أن القوات المسلحة أحبطت محاولة الانقلاب التي شملت سيطرة مجموعة من الجنود على التلفزيون الوطني وإعلانهم إقالة الرئيس، وتشكيل ما سُمي ب "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس". وأكد وزير الخارجية أوليشيجون أدجادي باكاري أن المجموعة المتمردة صغيرة، والجيش لا يزال مواليًا للدولة، مشددًا على أن السلطات تسيطر على الوضع بشكل كامل. الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على الصعيد الإقليمي، أعلنت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" النشر الفوري لقواتها الاحتياطية لدعم الحكومة البنينية والحفاظ على النظام الدستوري وسلامة أراضي البلاد. وأوضح البيان الرسمي للجماعة أن القوة الإقليمية ستضم عناصر من نيجيريا وسيراليون وكوت ديفوار وغانا، وستعمل بالتنسيق مع القوات البنينية لضمان الاستقرار في البلاد. كما أشارت مصادر في الرئاسة النيجيرية إلى أن القوات الجوية النيجيرية نفذت ضربات محددة في الأراضي البنينية بالتنسيق مع السلطات المحلية، في إطار دعم جهود الأمن الإقليمي وفق بروتوكولات "إيكواس". ويُعد هذا الحدث مؤشرًا على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات الأمنية، وحرص بنين ودول غرب إفريقيا على الحفاظ على استقرار الدولة ومؤسساتها الدستورية، خصوصًا في ظل قرب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.