شارك السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء الموافق 2 ديسمبر 2025 في افتتاح أعمال قمة الذكاء الاصطناعي نحو المستقبل، والتي تعقد على مدار يومي 1 و2 ديسمبر 2025 بتونس، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي نحو المستقبل: من مجتمع المعلومات إلى مجتمع الذكاء"، بمشاركة رفيعة المستوى في مقدمتها معالي السيد محمد علي النيقي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج ومعالي السيد سفيان المهيري وزير الاقتصاد والتخطيط بالجمهورية التونسية، ومعالي جوزيب بورخال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للاتصالات، بالإضافة إلى نخبة من العلماء والخبراء العرب والأجانب المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي. وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن السيد أحمد أبو الغيط قد أدلى بكلمة هامة في افتتاح قمة الذكاء الاصطناعي نحو المستقبل، حيث نوه ب أهمية وخطورة موضوع الذكاء الاصطناعي، لما له من تأثير على جميع مناحي الحياة في الوقت المعاصر، مشيرًا إلى أن القمة تعد فرصة جيدة لإجراء بحث جاد ونقاش موسع حول كيفية استغلال القوة الهائلة للذكاء الاصطناعي في معامل خدمة التنمية المستدامة على تأمين النتائج التي تخدم الأجندة 2030، ومع مراعاة الاعتبارات الإنسانية والأخلاقية، وبين تحقيق المكاسب المنتظرة الناتجة عما يقدمه الذكاء الاصطناعي من إمكانيات غير مسبوقة للنمو والازدهار البشري. ذكر المتحدث الرسمي أن الأمين العام قد أشار إلى الرغبة الأكيدة عند عدد كبير من الدول العربية في مواكبة التطورات السريعة والتحولات الجذرية التي يعيشها العالم، والاستفادة من الإمكانيات والطاقات الكامنة غير المستغلة بشكل كامل حتى الآن. مضيفًا أن الأمين العام قد لفت إلى أن هذه الرغبة قد تبلورت في قدرة هذه الدول على تحقيق نقلة نوعية واحتلال مكانة متقدمة على مسار الاستخدام الآمن والمستدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي. أشار رشدي إلى أن السيد الأمين العام دائمًا ما يحرص على دعم ورعاية مثل تلك الفعاليات الرامية إلى مواكبة متطلبات وتطورات العصر الحديث، خاصة وأن الجامعة العربية تولي اهتمامًا خاصًا بموضوع الذكاء الاصطناعي وأبعاده، حيث تبلور هذا الاهتمام عبر عدد من المحطات الهامة خلال عام 2025 تحديدًا، ابتداءً باعتماد مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات للاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي في مطلع هذا العام، مرورًا بالمبادرة العربية للذكاء الاصطناعي التي اقترحتها القمة العربية الأخيرة في بغداد، وصولًا إلى اعتماد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاتصالات العرب للميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ليكون إطارًا استرشاديًا يضمن الاستخدام المسؤول والمنصف لهذه التكنولوجيا.