بناءً على توجيهات المستشار محمد شوقي النائب العام، وفي إطار الدور الإنساني والمجتمعي للنيابة العامة في رعاية الأطفال وحمايتهم نفسيًّا واجتماعيًّا، تابعت النيابة العامة حالة الطفلة حور التي تعرضت للتنمر، وما لحق بها من ضغوط قاسية دفعتها لمحاولة إيذاء نفسها في واقعة أثارت تعاطف المجتمع. وأولت النيابة العامة اهتمامًا خاصًا بالطفلة، ليس فقط بوصفها مجنيًّا عليها، وإنما باعتبارها طفلة تحتاج إلى دعم نفسي ورعاية تُعيد إليها الشعور بالأمان. حيث أشرف مدير نيابة المنزلة الجزئية وعضو النيابة المحقق في الواقعة على مبادرة تهدف لاحتواء الطفلة داخل محيطها الدراسي، فرافَقَاها في أول يوم لعودتها إلى المدرسة، وعملَا على دمجها بين زميلاتها وزملائها بروح أبوية إنسانية تعيد إليها الثقة التي فقدتها. وخلال الزيارة، ألقى عضوا النيابة العامة محاضرة مبسطة للتلاميذ حول قيم الصداقة والدعم المتبادل، موضحين العواقب الدينية والإنسانية والقانونية للتنمر، ومؤكدين أن الاحترام مسؤولية، وأن الكلمات الجارحة قد تُصيب ما لا تراه العين. واختُتمت المبادرة بتقديم الهدايا للطفلة وتوزيع الحلوى على التلاميذ، في رسالة رمزية بأن النيابة العامة ليست فقط حامية للحق ومطبقة للقانون، بل هي أيضًا سند للأطفال ودرع يحفظ براءتهم وابتسامتهم، وأن حماية مستقبلهم تبدأ من احتضانهم اليوم. وناشدت النيابة العامة المؤسسات التعليمية والأسر والمجتمع بأكمله دعم الأطفال نفسيًّا ومعنويًّا، والوقوف بحزم أمام أي صورة من صور التنمر، لضمان بيئة آمنة ينمو فيها الأطفال بثقة وطمأنينة. IMG-20251123-WA0009 IMG-20251123-WA0008 IMG-20251123-WA0006 IMG-20251123-WA0007 IMG-20251123-WA0004 IMG-20251123-WA0005