مشيرًا إلى أن مسار تشكيل الحكومات السابقة يثبت أن المعادلات السياسية في البلاد لا تحكمها النتائج الانتخابية وحدها، بل تحددها التوافقات الداخلية والخارجية. تجارب رؤساء الوزراء السابقين وأضاف القصاب، في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء الأربعاء، أنّ تجارب رؤساء الوزراء السابقين تمثل أوضح دليل على ذلك. وتابع، أن محمد شياع السوداني تولى رئاسة الحكومة رغم امتلاكه مقعدين فقط في البرلمان، فيما تولى عادل عبد المهدي المنصب دون أن يكون نائبًا، وكذلك مصطفى الكاظمي الذي لم يكن عضوًا في مجلس النواب. وواصل، أن إياد علاوي فاز في انتخابات عام 2010 ب91 مقعدًا لكنه لم يتمكن من تولي رئاسة الحكومة، بينما تولى نوري المالكي المنصب رغم عدم امتلاكه أي مقاعد برلمانية. المشهد السياسي في العراق وذكر، أنّ المشهد السياسي في العراق لا يمكن التنبؤ به بسهولة، فالتوافقات بين القوى السياسية الداخلية إلى جانب التأثيرات الإقليمية والدولية هي التي تحسم اختيار رئيس الوزراء المقبل. وواصل، أن هناك مخاوف محدودة داخل الإطار التنسيقي من عودة السوداني، في حين أن القوى السياسية السنية والكردية لا تبدي القلق ذاته، مرجحًا أن تتضح ملامح المرحلة المقبلة خلال الشهرين القادمين.