ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة جمهورية مصر العربية نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مشاركته في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة. "عبدالعاطي" يؤكد لمستشار الأمن القومي البريطاني أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق إنهاء حرب غزة السفير الألماني يشيد بالدور المصري في دعم غزة وتسهيل المساعدات الإنسانية وأكد رئيس الوزراء، أن المنطقة والعالم يمران بمرحلة دقيقة تموج بالأزمات المتلاحقة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو المناخية، مشيرًا إلى أن انعقاد القمة في هذه الظروف المعقدة يعكس أهمية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأوضح "مدبولي" أن مصر تؤمن بمبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة في تنفيذ أهداف التنمية، بحيث تتحمل كل دولة قدرها من المسؤولية وفقًا لإمكاناتها وظروفها الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن التضامن العالمي أصبح ضرورة لمواجهة التحديات التي تهدد استقرار الشعوب وتنميتها. واستعرض رئيس الوزراء، خلال كلمته الجهود المصرية الرائدة في مجال التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر، موضحًا أن الدولة المصرية تطبق نهجًا شاملًا للقضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده، يجمع بين الحماية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتمكين المجتمعي، مشيرًا إلى أن برنامج "تكافل وكرامة" الذي أطلقته الدولة قبل سنوات أصبح اليوم حقًا تشريعيًا ينظمه القانون ويستفيد منه ملايين الأسر الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن البرنامج يمثل أحد أهم ركائز العدالة الاجتماعية في مصر الحديثة. كما تناول مدبولي في كلمته مبادرة "حياة كريمة"، التي تُعد أكبر مشروع تنموي في تاريخ مصر الحديث، موضحًا أنها تهدف إلى تطوير الخدمات والبنية التحتية في القرى والمناطق الريفية، بما يشمل قطاعات التعليم والصحة والإسكان والمرافق وفرص العمل، في إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين. وأضاف رئيس الوزراء أن مصر نجحت في القضاء على فيروس "سي" الوبائي الكبدي، في إنجاز غير مسبوق أشادت به المنظمات الصحية الدولية، ما يعكس اهتمام الدولة بالصحة العامة كأحد مقومات التنمية البشرية. وشدد، على أن مصر تعمل وفق سياسة متكاملة تربط بين الحماية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتمكين، إيمانًا منها بأن تحقيق التنمية الحقيقية لا يكون إلا من خلال تمكين الإنسان وضمان حياة كريمة له، داعيًا المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود وتعزيز الشراكات لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في كل أنحاء العالم.