شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، إلى جانب مشاركته في القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع التي عقدت في الثالث من نوفمبر. تأتي المشاركة المصرية تأكيدًا على مكانة القاهرة كشريك فاعل في الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية ومواجهة الأزمات الإنسانية، خصوصًا في ظل التحديات التي تعصف بالمنطقة.
مصر تدعو إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في كلمته أمام قادة العالم، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تخطط لاستضافة مؤتمر دولي حول التعافي المبكر والتنمية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية مصرية شاملة لإعادة بناء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأكد رئيس الوزراء أن ما تشهده غزة من مجاعة ومعاناة إنسانية مروعة يُعد نموذجًا واضحًا لتأثير الصراعات على الشعوب وتدميرها للبنية الاجتماعية والاقتصادية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لإغاثة المدنيين ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية. رؤية مصر للتنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر استعرض مدبولي جهود الدولة المصرية في مجال العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن مصر نفذت خلال السنوات الماضية برامج رائدة تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، يأتي في مقدمتها: برنامج "تكافل وكرامة" الذي يقدم مساعدات نقدية شهرية لأكثر من 7 ملايين أسرة، ويسهم في تخفيف حدة الفقر وتحسين مستوى المعيشة. مبادرة "حياة كريمة" التي تُعد من أضخم المشروعات التنموية في العالم، حيث تستهدف أكثر من 60 مليون مواطن في الريف المصري، بهدف تحسين جودة الحياة وتوفير الخدمات الأساسية وفرص العمل. وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه البرامج تعكس التزام الدولة المصرية الصادق بمكافحة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية، في إطار رؤية مصر 2030 المتوافقة مع أجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة.
إصلاح النظام المالي العالمي وتعزيز التعاون الدولي دعا مدبولي خلال كلمته إلى إصلاح عاجل للهيكل المالي العالمي، مشددًا على ضرورة تعزيز الحوكمة الاقتصادية الدولية لمواجهة الأزمات المتصاعدة مثل الفقر والجوع، لا سيما في ظل ارتفاع الديون وتراجع المساعدات الإنمائية الرسمية. وأكد أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعاونًا دوليًا شاملًا ونهجًا متكاملًا يضع الإنسان في صميم التنمية، باعتباره أساس الاستقرار والسلام العالمي. مصر.. صوت التنمية والإنسانية تعكس مشاركة مصر في هذه القمم الدولية التزامها الراسخ بدعم قضايا التنمية والعدالة الاجتماعية، ومكانتها كدولة تقود جهود العالم العربي والإفريقي في مكافحة الفقر والجوع. كما تؤكد هذه المشاركة الدور المحوري للقاهرة في صياغة سياسات التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات العالمية من أجل بناء مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانية.