أكد الدكتور نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أنه لا إسرائيل ولا مصر تريدان الحرب، لأن أي حرب ستضر بالطرفين، موضحًا أن داخل إسرائيل بعض المتطرفين الذين يسعون لاحتلال مزيد من الأراضي، لكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدرك تمامًا أن مصر هي العمود الفقري لأي فكرة استقرار في المنطقة. وأضاف نبيل فهمي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المٌذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، مساء الأربعاء، أن أقصى اليمين الإسرائيلي يوافق على أي اتفاق لأنه يشعر بالارتياح لوجود سلام مع مصر، مؤكدًا أن إسرائيل تدرك جيدًا أنه لا أمن ولا استقرار لها دون سلام مع القاهرة. استمرار تجاوزات إسرائيل وأشار إلى أن تجاوزات إسرائيل كانت مستمرة، لكنها تراجعت فور سماعها رسالة واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية بأن ما يحدث يمثل مساسًا بالأمن القومي المصري، موضحًا أن الإسرائيليين ارتكبوا الكثير من التجاوزات، إلا أن تصريحات القيادة المصرية أوقفته. وتابع: "إسرائيل لا تريد حربًا مع مصر بشأن سيناء، لكنها في الوقت نفسه تحاول فرض أمر واقع على الأرض"، مشددًا على أن الوصول إلى سلام شامل بين إسرائيل وفلسطين سيعزز بدوره حالة السلام بين مصر وإسرائيل ويضمن استقرار المنطقة بأكملها. وأكد وزير الخارجية الأسبق، أن إسرائيل اعتقدت أن لديها الحق الكامل في استخدام العنف في أي مكان في المنطقة، مستندة إلى تصريحات ترامب، مشددًا على أن المطلوب عربيًا ودوليًا هو أخذ اتفاق شرم الشيخ وتحصينه ضد أي تأويلات أو تفسيرات خاطئة. مصر قدمت البديل وطالب بأن يتم وضع اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في غزة أمام مجلس الأمن لتأمين تنفيذه دوليًا، مشيرًا إلى أن مصر والسعودية تمتلكان القدرة على التحرك لحماية مصالح القضية الفلسطينية في الإطار الدولي، مضيفًا: "لا يوجد أمن إقليمي من دون مصر والسعودية". وشدد نبيل فهمي، على أن الكثير من الدول اعترضت على تهجير الفلسطينيين، ولكن مصر هي التي قدمت البديل، مشيرًا إلى أن نتنياهو لن يوافق على تنفيذ اتفاق شرم الشيخ بشكل صادق، وأن تنفيذ الاتفاق ووقف الحرب في غزة يتطلب تغييرًا في الحكومة الإسرائيلية الحالية.