أكدت الإعلامية هند الضاوي، أن وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريجيف اقترحت حرق جثمان يحيى السنوار على غرار ما فعلته الولاياتالمتحدةالأمريكية بجثمان أسامة بن لادن، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعكس أزمة هوية يعيشها المسؤولون الإسرائيليون، إذ يلجأون في مواجهة أي موقف إلى تقليد الأجندة الأمريكية، دون امتلاك رؤية مستقلة. استنساخ للتجربة الأمريكية وأضافت "هند الضاوي"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، مساء الأربعاء، أن هناك استنساخًا إسرائيليًا واضحًا للتجارب الأمريكية في الحروب والأزمات، موضحة أن ما يجري يعبر عن اضطراب نفسي عميق داخل منظومة الاحتلال التي تتفنن في الترويج للأكاذيب والتغذية على الصراعات حتى بعد وفاة خصومها، مؤكدة أن ذلك سلوك غير سوي يعكس حالة مرضية يعيشها الكيان الإسرائيلي. وأشارت إلى أن حادثة 11 سبتمبر كانت نقطة انطلاق لأمريكا في مسار السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن إسرائيل تسير على النهج نفسه في فرض نفوذها من خلال العنف والدمار، موضحة أن العقيدة اليهودية تقدّس رفات الموتى، بينما يدعو بعض قادتها الآن إلى حرق جثمان السنوار، وهو ما يؤكد أن المسؤولين في إسرائيل يعانون من اختلال نفسي واضح، مؤكدة أن التعامل مع قادة الاحتلال يجب أن يكون باعتبارهم متطرفين إرهابيين يشكلون خطرًا على العالم بأسره، وليس على الشرق الأوسط فقط. الدعم الغربي المفرط لإسرائيل وأكدت أن ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط هو نتيجة لمخططات حرب بدأت منذ عقود طويلة، مشيرة إلى أن الغرب يتبنى فكرة السيطرة على دول الشرق الأوسط وإضعافها. ونوهت إلى أن ما شهدته المنطقة منذ عام 2011، والمعروف بما أُطلق عليه "الفوضى الخلاقة"، كان من تدبير الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأسفر عن تفكك العديد من الدول العربية وجيوشها، الأمر الذي أدى إلى موجات هجرة ونزوح كبيرة من المنطقة نحو أوروبا وأمريكا. الاعتداءات الإسرائيلية وأوضحت أن الاعتداءات الإسرائيلية امتدت إلى العديد من المناطق، في ظل تصريحات من قِبل الاحتلال وحكومته تفيد بأن أيديهم ممتدة لكثير من دول المنطقة، مؤكدة أن بيت القصيد في كل ما يحدث هو الدعم الغربي المفرط لإسرائيل، والذي يعد السبب الرئيسي في الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن هذا الدعم مرتبط بكون إسرائيل تنفذ أجندة أوروبا وأمريكا في المنطقة. وشددت على أن الغرب فشل في مراحل تاريخية متعاقبة في فرض مخططاته على الشرق الأوسط، مؤكدة أن إشعال الأوضاع في المنطقة يهدد المصالح الدولية، وأن الغرب "لن ينجو من تبعات أي اضطرابات أو صراعات" تشهدها منطقة الشرق الأوسط.