قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن المرحلة الثانية بعد غزة يكون التعامل مع الضفة الغربية لحل الأزمة هناك، مشيرًا إلى أن الوضع في الضفة الغربية شديد الخطورة ومشابه لما يحدث في غزة، وتتعرض لأمر خطير جدًا ومليء بالتحديات والأزمات. تثبيت الأوضاع في غزة وأكد عمرو موسى، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المٌذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، مساء الأربعاء، أن إقامة الدولة الفلسطينية مسألة ممكنة وليست أمرًا خياليًا، موضحًا أن تثبيت الأوضاع في غزة سيستغرق وقتًا طويلًا، ولا بد من البدء في العمل على المرحلة الثانية بشأن إنهاء الخطر في الضفة الغربية أيضًا. وأضاف أن نتنياهو ليس قادرًا على تحقيق السلام ولا يفهمه، مشيرًا إلى أن ترامب لديه الجرأة وقادر على التأثير على نتنياهو بطريقة تدهش كثيرين، وإحدى نتائج ذلك إنهاء الحرب في قطاع غزة. خطر التهجير وتابع: "في العالم 50% يعرفون أن نتنياهو غير قادر على تحقيق السلام، ولا بد من وجود مفاوض سلام من إسرائيل يقبل إقامة الدولة الفلسطينية"، موضحًا أن السلام في ذهن إسرائيل والتيار المتطرف فيها هو أن يكون إخضاع الطرف الآخر، مؤكدًا أن السلام في ذهن الكثير من الإسرائيليين يعني استسلام الطرف الآخر. وأكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن خطر التهجير ما زال قائمًا، مشددا على ضرورة الحذر في التعامل مع التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية أدى إلى أوضاع لا بأس بها يمكن البناء عليها للتحرك نحو سلام أكثر شمولًا. التيار المتطرف وأوضح أن المعرفة بالجانب الإسرائيلي، خاصة التيار المتطرف، تؤكد أن المستوطنات لا تزال تُبنى، وأن هناك عملًا مستمرًا لإخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يستدعي اليقظة والحذر. وأضاف عمرو موسى، أن الموقف المصري طوال الفترة الأخيرة برفض التهجير القسري للفلسطينيين كان بالغ الأهمية وله أثر إيجابي كبير على القضية الفلسطينية، مشددًا على أن هذا الموقف ساهم في منع تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الهدف المصري كان يتمثل في وقف أو منع تهجير الفلسطينيين ووقف الحرب، معتبرًا أن ما يحدث الآن ربما يكون ملامح صفقة جديدة تتشكل في الشرق الأوسط.