في الآونة الأخيرة، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الإبداعات الرقمية التي تحول صور السيلفي العادية إلى تماثيل ثلاثية الأبعاد بفضل أداة Nano Banana ضمن تطبيق جيميني للذكاء الاصطناعي من غوغل. هذا الاتجاه الذي لاقى انتشارًا واسعًا في الهند وبعض الدول الآسيوية بدأ يلقى بظلاله على جمهور المنطقة العربية، بما في ذلك السعودية، حيث كثير من المستخدمين يتابعون ظواهر السوشال بفضول. ما هي أداة Nano Banana؟ ما هي أداة Nano Banana؟ أُطلقت أداة Nano Banana رسميًا في أغسطس 2025 ضمن حزمة Gemini 2.5 Flash Image، وهي مصمّمة لتحويل الصور العادية إلى نماذج ثلاثية الأبعاد (كأنها تمثال صغير واقع) مع الحفاظ على ملامح الشخص أو الموضوع الأصلي بدقة. هذه الأداة تتيح أيضًا دمج عدة صور في واحدة، أو تطبيق أنماط فنية على أجزاء محددة من الصورة، مع الحفاظ على التفاصيل المهمة. كيف تُستخدم الأداة؟ وما أبرز التوجهات؟ يختار المستخدم صورة (سيلفي أو أي صورة شخصية) ثم يكتب أو ينطق أمرًا مثل: "حوّل هذه الصورة إلى تمثال ثلاثي الأبعاد"، أو "ضع هذا الحيوان في مشهد لعب"، أو حتى "أعدني كتوأم صغير مع نفسي الآن". في وقت قصير، يُنتج النظام نسخة محولة ثلاثية الأبعاد مع مؤثرات فنية مذهلة. من الاتجاهات التي لقيت رواجًا على المنصات: تحويل الصور إلى تماثيل أقرب لدمى فنية، أو تحويل اللحظة إلى شكل خيالي ملون وعميق، أو مزج صور متعددة في تصميم بصري إبداعي. هل سيصل هذا الترند للسعودية؟ من المحتمل جدًا، خصوصًا وأن السعودية تُعَدّ سوقًا نشطة في استخدام السوشال ميديا وتقبل التقنيات الجديدة بسرعة. لو أُتيح للمستخدمين السعوديين استخدام Nano Banana (مع دعم اللغة العربية واللهجة السعودية)، فقد نرى ظهور محتوى بصري مبتكر على إنستغرام، تيك توك، وتويتر، حيث قد يستخدم البعض هذا الأداة للتعبير عن الذات أو لمشاركة صور ذات طابع فني جديد. مزايا وتأثيرات على المحتوى السعودي يُمكِّن المصورين الهواة والمؤثرين من خلق صور جذابة بصريًا بسهولة، دون الحاجة لخبرة تصميم. يُضفي لمسة فريدة ومميزة على محتوى السوشال، ما قد يجذب المتابعين والتفاعل. يمكن لعلامات تجارية محلية أن تستفيد من هذا النوع من الصور الكنفية (3D figurines) في الحملات الإعلانية البصرية. المخاطر والتحذيرات إلى جانب الجاذبية، هناك تحذيرات تتعلّق بالخصوصية. بعض المستخدمين أفادوا باكتشاف تشوّشات غريبة أو إضافة تفاصيل غير مرغوبة في الصور المحوّلة، مثل نقاط غير مبرّرة أو تشويش في الوجوه. كما يحذر خبراء من احتمال استخدام الصور بطرق غير مصرح بها أو استغلالها في تصيّد إلكتروني أو تزييف، لا سيما في صور المشاهير. علاوة على ذلك، إذا تم إتاحة الأداة في السعودية، يجب أن تراعي قوانين حماية البيانات المحلية، وتضمن أن الصور التي تُرسل للتحرير لا تُخزَّن أو تُستخدم بطرق تنتهك خصوصية المستخدم.