تضارب المواقف بين واشنطن وتل أبيب وتصاعد الضغوط الدولية لإنهاء حرب غزة

تشهد حرب غزة منذ أسابيع تصاعدًا في التعقيدات السياسية والإنسانية، وسط مواقف متناقضة بين واشنطن وتل أبيب، وضغوط متزايدة من الشارع الإسرائيلي والمجتمع الدولي لإنهاء النزاع الدامي.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.

ترامب: الوضع في غزة "مروع" والحرب يجب أن تنتهي خلال أسابيع
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "الوضع في غزة مروع ولا يمكن القبول باستمراره"، مشيرًا إلى أن إدارته تعمل على ممارسة ضغوط حقيقية لوقف الحرب خلال أسابيع قليلة. وأكد ترامب أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية لا يخدم الاستقرار الإقليمي، داعيًا إلى حلول عاجلة تحفظ الأمن وتوقف نزيف الدماء.
خلافات إسرائيلية حول ملف الأسرى والصفقات
في المقابل، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة، حيث اتهمته قوى سياسية ومعارضة بالتضحية بملف الرهائن الإسرائيليين في غزة من أجل مكاسب سياسية داخلية. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى وجود خلافات حادة داخل حكومة الاحتلال حول قبول أو رفض بعض المقترحات المتعلقة بصفقات تبادل الأسرى.
قصف مستشفى ناصر يثير إدانات دولية واسعة
أثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى ناصر في خان يونس موجة إدانات دولية، حيث وصفت منظمات حقوقية ما حدث بأنه "جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني". ودعت الأمم المتحدة إلى تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين، فيما أعربت دول عربية وأوروبية عن قلقها العميق إزاء استمرار استهداف المرافق الطبية والمدنيين.
الشارع الإسرائيلي يضغط.. والمجتمع الدولي يراقب
على الصعيد الداخلي، تواصلت المظاهرات في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى، فيما اعتبر مراقبون أن استمرار الضغط الشعبي قد يدفع الحكومة الإسرائيلية نحو قبول اتفاق تسوية. في المقابل، يراقب المجتمع الدولي عن كثب مجريات الأحداث، وسط حديث عن مبادرات جديدة يجري الترتيب لها عبر وسطاء إقليميين.
في النهاية تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب، يظل الموقف الإسرائيلي متصلبًا أمام ضغوط الخارج والداخل، ما يجعل الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت الجهود السياسية ستنجح في وضع حد لإحدى أعقد الحروب التي يشهدها الشرق الأوسط منذ سنوات.