أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مكافحة الاتجار بالبشر ليست مجرد التزام قانوني، بل واجب أخلاقي وإنساني تفرضه القيم التي تعتز بها الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة ملايين الضحايا حول العالم، وكرامتهم الإنسانية. جاء ذلك خلال كلمة مسجلة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الموافق 30 يوليو من كل عام، والذي يُقام هذا العام تحت شعار: "الاتجار بالبشر جريمة منظمة – أوقفوا الاستغلال"، بالتزامن مع الذكرى ال25 لبروتوكول الأممالمتحدة لمنع وقمع ومعاقبة الاتجار بالبشر. a href="/5198331" title="عاجل- مدبولي يُتابع مع وزيرة التضامن.. زيادات ب " تكافل="" وكرامة"="" وتوسّع="" في="" المساعدات="" والتمكين="" الاقتصادي="" وخطة="" موسعة="" لغزة"="" عاجل- مدبولي يُتابع مع وزيرة التضامن.. زيادات ب "تكافل وكرامة" وتوسّع في المساعدات والتمكين الاقتصادي وخطة موسعة لغزة مدبولي يبحث مع رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فرص استثمار واعدة: 8.6 مليار دولار مشروعات و117 مليون دولار من الصين مصر من أوائل الدول الموقعة على بروتوكول الأممالمتحدة أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي انضمت إلى البروتوكول الأممي، وقد ترجمت التزاماتها الدولية إلى إجراءات فعلية عبر القانون رقم 64 لسنة 2010، لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي جاء متوافقًا مع المبادئ الدولية في هذا المجال.
توسيع الحماية: دور إيواء، دعم نفسي، وتمويل متكامل للضحايا كشف مدبولي عن خطوات ملموسة اتخذتها الدولة خلال العام الماضي، أبرزها: * زيادة عدد دور الإيواء في المحافظات لتعزيز اللامركزية. * تنفيذ القرار رقم 349 لسنة 2024 الخاص بتنظيم عمل صندوق مساعدة ضحايا الاتجار بالبشر. * تمويل برامج الرعاية الصحية والنفسية، والتدريب والتعليم للضحايا. * دعم برامج التوعية والبحث العلمي والمبادرات الثقافية في مواجهة هذه الجريمة. دور تنسيقي وتعاون دولي ثمّن رئيس الوزراء الدور الحيوي الذي تلعبه اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وجهات إنفاذ القانون، ومؤسسات الرعاية، في تفكيك الشبكات الإجرامية، وتقديم الجناة للعدالة. وشدد على أن استراتيجية الدولة لمواجهة هذه الظاهرة تستند إلى عدة محاور رئيسية، أبرزها: * رفع قدرات الجهات الأمنية. * تطوير التشريعات لتتماشى مع المعايير الدولية. * نشر الوعي المجتمعي وتعزيز الوقاية. * فتح قنوات إبلاغ آمنة. * توسيع التعاون مع الشركاء الدوليين. دعوة إلى التضامن العالمي في ختام كلمته، دعا مدبولي إلى المزيد من التضامن والتعاون الدولي بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، مؤكدًا أن حماية الإنسان يجب أن تبقى في صلب الجهود المبذولة لبناء عالم خالٍ من الاستغلال والاتجار بالبشر.