قال المهندس نصر أبو الحسن، رئيس نادي الإسماعيلي، إن قرار إلغاء الهبوط في الموسم الاستثنائي الحالي لم يُتخذ من أجل إنقاذ الإسماعيلي وحده، بل جاء استجابة لظروف استثنائية وسلبيات أثرت على جميع الفرق في الدوري. وأوضح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن القرار جاء بعد إجماع 15 ناديًا مشاركًا، وجاء نتيجة عدد محدود من المباريات، لم يمنح الفرق فرصة كافية لإثبات نفسها. الأندية الشعبية ثروة كروية وشدد على أهمية دعم الأندية الجماهيرية مثل الإسماعيلي، غزل المحلة، المصري، والاتحاد السكندري، موضحًا أنها ركيزة أساسية في الكرة المصرية، وجماهيرها تمنح للملاعب شكلًا مختلفًا، ويجب التعامل مع صعوباتها بجدية لتجنب أزمات مستقبلية. وردًا على سؤال حول ما إذا كان القرار يمثل طوق نجاة للإسماعيلي وغزل المحلة، قال أبو الحسن: "بالفعل هو كذلك، لكنه لا يخص ناديين فقط، بل يشمل عدة أندية تضررت من نظام الموسم. بعض الفرق في مجموعات نقاطها أقل من فرق في مجموعات أخرى، والقرار جاء لتقليل هذه التباينات مستقبلاً". وأشار إلى أنه سيتم توزيع الفرق على مجموعتين، الأولى ب7 فرق، والثانية ب14 فريقًا، لضمان عدد كافٍ من المباريات يُتيح لكل فريق فرصة حقيقية لإثبات مستواه. تسوية 9 ملايين دولار من الديون وتحدث عن أزمة النادي المالية، مؤكدًا أن الموسم كان استثنائيًا بسبب تراكمات مالية ناتجة عن أحكام دولية من الفيفا والمحكمة الرياضية بقيمة 9 ملايين دولار. وقال: "استطعنا تسوية أغلب القضايا، وتبقى فقط 1.8 مليون دولار، سنقوم بسدادها خلال أسبوعين بإذن الله، وبعدها سيتنفس النادي الصعداء". وأوضح أن النادي لم يتلقَّ أي إعانات من الدولة، وتحرك لتسوية الأزمة من موارده الذاتية رغم تأثر الفريق فنيًا. خطة استثمارية ورجاء لوزارة الرياضة كشف أبو الحسن عن وجود خطة استثمارية مكتملة التراخيص ستوفر دخلًا ثابتًا للإسماعيلي في الفترة المقبلة، داعيًا وزارة الرياضة إلى مساندة النادي، خاصة في ملف حقوق الرعاية بما يليق بتاريخه. واختتم أبو الحسن حديثه بالتأكيد على ضرورة فرض رقابة فعالة على الأندية الجماهيرية، حتى لا تتحمّل الإدارات المتعاقبة أعباء ديون ناتجة عن إدارات سابقة، قائلًا: "لا بد من آليات تحاسب وتراقب لضمان استدامة هذه الأندية دون انهيارات مالية متكررة".