اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا، بناء على مبادرة قادتها مصر، وشاركت فيها دول إقليمية مختلفة، يقر عقد حلقة نقاش خلال الدورة العشرين للمجلس المقرر عقده في يونيو 2011 حول موضوعات كراهية الأجانب والتمييز ضدهم. وقال السفير هشام بدر، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف، الجمعة، أن طرح هذا القرار غير المسبوق جاء فى دور إدراك مصر للأهمية الملحة لفتح باب النقاش على المستوى الدولى، وفى إطار منظومة الأممالمتحدة على وجه الخصوص؛ حول ظاهرة كراهية الأجانب والتمييز ضدهم، وعدم التسامح معهم، خاصة فى العديد من المجتمعات التى شهدت مؤخرًا تصاعدًا فى هذه الظاهرة، ضد أبناء الجاليات العربية والإسلامية والأفريقية فى هذه المجتمعات. وأضاف بدر؛ أن القرار يدعو إلى قيام تحرك دولى عاجل لمواجهة هذه الظاهرة من خلال إجراءات فعالة، مع تفعيل الإتفاقات والمواثيق الدولية التى تحكم هذا الموضوع، على أن تشهد حلقة النقاش التى ستُعقد لهذا الغرض مشاركة دولية موسعة من كافة الأطراف المعنية لتبادل وجهات النظر فى هذا الشأن، وطرح الأفكار والمقترحات الكفيلة بالتعامل الفعال مع هذه الظاهرة من خلال إجراءات جادة وعملية. وأوضح مندوب مصر في الأممالمتحدة؛ أن الأيام الأخيرة شهدت اتصالات وتحركات مكثفة قام بها الوفد المصرى لدى مجلس حقوق الإنسان مع مختلف الأطراف داخل المجلس، من أجل تأمين صدور هذا القرار، الأمر الذى أثمر عن اعتماد القرار بأغلبية كبيرة، حيث شهد تصويت كافة الدول الأعضاء فى المجلس على تبنيه، بما فى ذلك عدد من الدول الأوروبية هى إيطاليا وأسبانيا والنرويج، فيما كانت الولاياتالمتحدة هى الدولة الوحيد التى اعترضت على تبنيه، مع تحفظ بعض الدول الأعضاء فى الإتحاد الأوروبى على القرار.