في خطوة حاسمة لدعم القضية الفلسطينية، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدة، تبنيها للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، والتي تهدف إلى إعادة تأهيل القطاع دون تهجير سكانه، وذلك كبديل لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن المرحلة المقبلة تستلزم تحويل الخطة إلى مشروع دولي من خلال دعم الاتحاد الأوروبي ودول مؤثرة مثل اليابان وروسيا والصين، مع استمرار المشاورات مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الولاياتالمتحدة. ومن جانبه، شدد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، على أن هناك إجماعًا كاملًا من الدول المشاركة على تبني الخطة العربية. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أثار جدلًا واسعًا الشهر الماضي بعد اقتراحه خطة بديلة تتضمن تولي الولاياتالمتحدة مسؤولية إعادة إعمار غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مع إعادة توطين 2.4 مليون فلسطيني في دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض عربي قاطع. وخلال القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة، أُعلن عن صندوق ائتماني لدعم إعادة إعمار غزة، ودعت الدول العربية المجتمع الدولي إلى المشاركة فيه للإسراع بعملية إعادة البناء. كما أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، خلال الاجتماع أن المنظمة تدعم الخطة العربية، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في البقاء بأرضه. وفي المقابل، أبدت وزارة الخارجية الأميركية تحفظها على الخطة المصرية، معتبرة أنها "لا تلبي تطلعات" الإدارة الأميركية، ما يعكس تباين المواقف الدولية بشأن مستقبل قطاع غزة.