بطء نوير وهاجس الكبار.. تساؤلات تحاصر بايرن ميونخ

يصر بايرن ميونخ على استعادة توازنه سريعا بعد خسارته أمس في كأس ألمانيا، ويعتزم مانويل نوير التواجد في حراسة مرمى الفريق عندما يستضيف هايدنهايم بالدوري (بوندسليجا).
بطء نوير وهاجس الكبار.. تساؤلات تحاصر بايرن ميونخ
وحصل نوير "38 عاما" على بطاقة حمراء لأول مرة في مسيرته، التي خاض خلالها 867 مباراة، عندما اصطدم بجيريمي فريمبونج، لاعب ليفركوزن، في الدقيقة 17 من مباراة الدور الثالث، أمام ليفركوزن، حامل اللقب، الذي فاز بالمباراة التي أقيمت أمس الثلاثاء بهدف نظيف.
ومن المقرر أن ينفذ نوير عقوبة الإيقاف في مباريات الكأس المقبلة، ولا يتم نقلها للدوري.
خسارة بايرن على أرضه مددت لعنة بايرن في بطولة الكأس لخمسة مواسم دون التتويج باللقب، حيث كانت آخر مرة توج بها بايرن باللقب في عام 2020 حيث كان هذا اللقب هو العشرين في تاريخه.
كما أن هذه الخسارة هي الأولى على المستوى المحلي التي يتلقاها فينسنت كومباني، منذ توليه تدريب الفريق في الصيف الماضي، علما بأنه خسر مباراتين فقط بدوري أبطال أوروبا أمام أستون فيلا وبرشلونة.
وكان بايرن سريعا في دعم نوير، الذي أسهم خلال مسيرته في إعادة تعريف مركز حراسة المرمى من خلال إضافة عنصر المدافع الأخير (الليبرو)، وهو شيء سار بشكل خاطئ أمس الثلاثاء عندما خرج من مرماه متأخرا للغاية أمام فريمبونج.
وقال جوشوا كيميتش، لاعب وسط بايرن: "(مانو) أنقذنا في العديد من المرات" في السابق.
وأضاف رئيس النادي هيربرت هاينر: "تأخر مانو لأقل من ثانية. لذلك لا يمكنك أن تلومه- هذه الأشياء تحدث".
وذكر نوير: "البطاقة الحمراء حسمت اللقاء. إنه أمر مؤلم بالنسبة لنا وأنا أعتذر. اعتذرت للفريق. لا يمكنني تغيير الأمر. كانت غلطة ويجب أن أتقبل هذا".
أسئلة مطروحة
وتساءلت صحيفة "سود دويتشه تسايتونج" اليوم الأربعاء "ماذا لو كان نوير أسرع كما كان في السابق وتمكن من إبعاد الكرة من أمام فريمبونج؟".
وجاءت هذه الواقعة بعد أيام قليلة من رفض النادي بشدة ما قاله محلل شبكة "سكاي" التليفزيونية ولاعب بايرن التاريخي، ديتمار هامان، الذي صرح "توقيت نوير كان غير دقيق في بعض المناسبات مؤخرا" وأنه "كان مخطئا في بعض الأهداف أو كان محظوظا لأنها لم تحدث".
وقال كريستوف فريوند، المدير الرياضي، الأسبوع الماضي: "مانويل نوير حارس مذهل وحاليا هو في أفضل حالاته".
وتابع: "ليس من قبيل الصدفة أن نحافظ على نظافة شباكنا في آخر 7 مباريات. لعب دورا كبيرا في هذا".
جاء هذا التصريح قبل التعادل 1/1 مع بوروسيا دورتموند، الأحد الماضي، حيث تلقى نوير أول هدف في مرماه منذ الخسارة أمام برشلونة في دوري أبطال في أكتوبر/تشرين الأول.
فرصة نادرة
ومنح هبوط أداء نوير، إلي جانب غياب البديل سفين أولريش بسبب الإصابة، الحارس الثالث دانييل بيريتز فرصة نادرة للعب.
لكن الحارس الشاب لم يكن لديه فرصة لإيقاف هدف الفوز لليفركوزن الذي سجله ناثان تيل.
وقال بيريتز: "كان شعورا رائعا أن ألعب لهذا النادي العظيم، وأن ألعب أمام هذه الجماهير الرائعة. استمتعت بالمباراة حقا. حاولت أن أقدم أفضل ما عندي من أداء".
هاجس الكبار
ورفض بشدة ماكس إيبرل، عضو مجلس الإدارة للشؤون الرياضية، أن تكون مباراة الثلاثاء جاءت مشابهة لعروض أخرى متواضعة قدمها الفريق مثل الخسارتين بدوري أبطال أوروبا، أو التعادلات في الدوري الألماني أمام دورتموند، وأمام بطل الدوري ليفركوزن، وآينتراخت فرانكفورت، الذين يلاحقونهم في المركز الثاني بفارق 4 نقاط.
وقال للصحفيين: "السؤال اليوم لا يتعلق بقدرتنا في تحقيق الفوز على الفرق الكبرى. كنا نلعب ونحن نفتقد لجهود لاعب. آمل أن يكون الجميع قد أدرك ذلك".
واسترسل: "حتى لو لم يكن ذلك واضحا على أرض الملعب، فقد لعبنا بلاعب أقل. لهذا السبب لا يتم تضمين هذه المباراة في جميع الإحصائيات الأخرى".