اسلام اباد (رويترز) - حذر رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء من ان الاتهامات المتواصلة بشأن لعب دور مزدوج في الحرب ضد التطرف لن تؤدي إلا الى إذكاء المشاعر المعادية لواشنطن في بلاده. وقال جيلاني في مقابلة مع رويترز ان أي عمل عسكري من جانب الولاياتالمتحدة لاستهداف متشددي شبكة حقاني داخل باكستان سيكون انتهاكا لسيادة بلاده.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد بشكل كبير في أعقاب المزاعم التي أطلقها رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الاميرال مايك مولن الاسبوع الماضي عن وجود صلات للمخابرات العسكرية الباكستانية بالمتشددين الذين هاجموا السفارة الأمريكية في كابول يوم 13 سبتمبر ايلول.
وقال جيلاني في المقابلة "الرسائل السلبية بالطبع تزعج أبناء شعبي.
"اذا كانت هناك رسائل لا تتناسب مع صداقتنا فبالطبع سيكون من الصعب للغاية اقناع الرأي العام في بلادي. لذا يجب عليهم ارسال رسائل ايجابية."
وعلى الرغم من ان باكستان تخلت رسميا عن دعم حركة طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة وتحالفها مع واشنطن في "الحرب على الارهاب" يقول محللون ان عناصر من وكالة المخابرات الباكستانية رفضوا هذا التحول.
وفي شهادة صادمة أدلى بها أمام لجنة بالكونجرس الاسبوع الماضي وصف رئيس الاركان الامريكية المنتهية ولايته شبكة حقاني -المنظمة الاكثر عنفا وفاعلية بين متشددي طالبان- بأنها "ذراع حقيقية" لوكالة المخابرات الباكستانية.
وهذه اكثر المزاعم خطورة تطلقها واشنطن ضد باكستان منذ 2001 وأول مرة تحمل فيها اسلام اباد مسؤولية هجوم ضد الولاياتالمتحدة.
ولدى سؤاله عن رد اسلام اباد اذا قامت الولاياتالمتحدة بعملية عسكرية أحادية الجانب داخل باكستان لملاحقة عناصر شبكة حقاني قال جيلاني "نحن دولة ذات سيادة فكيف يمكنهم المجيء وشن غارة في بلدنا".
واضاف ان باكستان بعثت رسالة الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مفادها ان هذا العمل الاحادي "لن يكون مقبولا لدى باكستان".