الامم المتحدة (رويترز) - ناشد وزير خارجية سوريا يوم الاثنين الدول الاعضاء في الاممالمتحدة (193 دولة) وقف "التدخل الخارجي" الذي قال انه وراء المظاهرات المناهضة للحكومة المستمرة منذ ستة أشهر. وقال وليد المعلم في كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة خلال اجتماعها السنوي في نيويورك "للأسف الشديد ان الوجه الثاني للمشكلة في سوريا وهو نشاط الجماعات المسلحة تلبية لتدخلات خارجية لم يتوقف بل جرى تصعيده الى حد كبير."
وأضاف "ان ما يحدث عمليا انه كلما اتجه الوضع في سوريا نحو الاسقرار... ازداد حجم التحريض الخارجي وازداد اذكاء العنف المسلح."
وقال نشطاء ان المعلم تحدث امام المنظمة الدولية في أعقاب مقتل اربعة جنود سوريين بالرصاص يوم الاثنين لدى محاولتهم الهرب من معسكر للجيش في وقت تطوق فيه القوات بلدات في اطار حملة مستمرة على خصوم الرئيس بشار الاسد.
وأردف المعلم "أؤكد لكم تصميم الشعب السوري على رفض كل أشكال التدخل الخارجي بشؤونه الداخلية."
وتابع "أدعو من على هذا المنبر الدول المشاركة في الحملة الظالمة ضد سوريا الى وقفة مراجعة لحساباتها وأقول لهم.. شعبنا لن يسمح لكم بتحقيق ما خططتم له."
وانتقد وزير الخارجية السوري أيضا العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي واخرون على دمشق. وقال ان الاسد تعهد بأن الاصلاحات الديمقراطية "تكون في المرتبة التالية بعد أولوية مواجهة الضغوط الخارجية."
وتقول الاممالمتحدة ان 2700 شخص على الاقل بينهم 100 طفل لاقوا حتفهم في الحملة العسكرية. وتقول السلطات السورية ان 700 من أفراد الشرطة والجيش قتلوا أثناء الاضطرابات التي تحمل مسؤوليتها لمن تسميهم "ارهابيين" و "متمردين."
وحاولت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاوروبيون اقناع مجلس الامن التابع للامم المتحدة بفرض عقوبات على سوريا بسبب حملتها على المحتجين لكن روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا قاومت التحرك لمعاقبة دمشق.
وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله ان بلاده وهي واحدة من الدول غير دائمة العضوية في مجلس الامن سوف "تواصل الضغط من أجل اصدار قرار من مجلس الامن" بشأن سوريا.
وأضاف "اذا تواصل الضغط فاننا نحن الاوروبيين سنشدد العقوبات ضد النظام السوري."
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الامريكية ان اجتماع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الصيني يانغ جيه تشي في نيويورك اليوم الاثنين تطرق الى موضوع سوريا.
وأضاف المسؤول "أعتقد انه من الانصاف القول ان وزير الخارجية يانغ تفهم وأيد فكرة ان يقوم مجلس الامن باجراء اضافي واتفقا على ان يعمل سفيرانا على ذلك في غضون الايام القادمة."
وتابع المسؤول ان الصينيين لم "يوافقوا على العقوبات" لكنهم أكدوا أهمية دور مجلس الامن بشأن القضية.
وتطرق يانغ الى سوريا في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم الاثنين.
وقال "الصين مهتمة أيضا بشكل كبير بشأن التطورات في سوريا. نتعشم ان تلتزم الاطراف في سوريا بضبط النفس وتتجنب أي نوع من العنف أو المزيد من اراقة الدماء وتعمل فورا على تخفيف التوتر."