اسد اباد (افغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون افغان يوم الاحد ان الجيش الباكستاني أطلق المئات من قذائف المورتر والصواريخ على أقاليم حدودية في افغانستان الامر الذي أسفر عن مقتل مدني واحد على الاقل وهدم منازل واضطرار العشرات من أهالي القرى الى الفرار. وقال حاكم اقليم كونار فضل الله وحيدي ان نحو 500 صاروخ وقذيفة أطلقت منذ يوم الاربعاء على شرق الاقليم من قاعدة في الاراضي الباكستانية الامر الذي أدى الى هدم ستة منازل ومسجدين ونزوح ما يزيد عن 100 شخص في مقاطعة دانجام.
وقال وحيدي لرويترز "أندد بشدة بهذا العمل الاحمق الذي يقوم به الجيش الباكستاني ولابد أن يتوقف فورا."
وأضاف أن 30 قذيفة على الاقل سقطت على اقليم نورستان المجاور.
وقال مسؤول عسكري باكستاني ان اشتباكات وقعت بين القوات الباكستانية ومتشددين افغان طوال يوم السبت لكنه نفى اطلاق مئات الصواريخ وقذائف المورتر
ويأتي الحادث وسط تصاعد التوتر بين الدولتين وفي اعقاب قصف باكستاني استمر على مدى اكثر من شهر في يونيو حزيران ويوليو تموز قالت أفغانستان انه أسفر عن مقتل 42 مدنيا على الاقل.
وأدى ذلك القصف الى احتجاجات في عدة أقاليم أفغانية في يوليو تموز تطالب برد عسكري لكن الرئيس حامد كرزاي رفض الاستجابة لوزيري الدفاع والداخلية اللذين طلبا الاذن بالرد باطلاق النيران.
ودعا المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي الى وقف فوري للقصف يوم الاحد.
وقال المسؤول العسكري الباكستاني الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لانه غير مخول التحدث لوسائل الاعلام ان مسلحين هاجموا نقطة تفتيش عسكرية فقتلوا جنديا وأصابوا ثلاثة اخرين وأن 15 مسلحا قتلوا ايضا.
وقال المسؤول لرويترز "ربما سقطت قذيفة او اثنتان على الجانب الاخر لكنها منطقة غير مأهولة على الحدود."
وأضاف "لم تتصد قوات الامن الباكستانية الا للمتشددين الذين عبروا الحدود وهاجموها."
ودانجام منطقة جبلية حدودية متاخمة للمناطق القبلية في باكستان.
وأنحت باكستان بشكل متكرر باللائمة على أفغانستان متهمة اياها بتوفير ملاذ امن للمتشددين على جانبها من الحدود وخصوصا في اقليم كونار الامر الذي يجعلها عرضة للهجمات المضادة حين تطاردهم لاخراجهم من مناطقها القبلية.