"إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية" جملة يتمسك بها العرب في حديثهم عن حل القضية الفلسطينية وتضمنها البيان المشترك لوزراء خارجية 9 دول غربية بشأن الأوضاع الجارية في فلسطين وقطاع غزة الآن. حدود 1967 يقوم مقترح حل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي على تراجع العرب عن مطلب تحرير كامل فلسطين وعن حل الدولة الواحدة، ويقوم هذا الحل على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان جنبا إلى جنب، هما دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، وهو ما تم إقراره في قرار مجلس الأمن 242 بعد حرب 1967 وسيطرة إسرائيل على باقي أراضي فلسطين التاريخية. واعتمد بعض الفلسطينيين هذه المبادئ في عام 1974 بالبرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها، حيث شكلت ما يعرف بجبهة الرفض، وأصبحت فيما بعد مرجعية المفاوضات في اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. ويوجد في فلسطين التاريخية اليوم، كيانان سياسيان، الأول تم إنشاؤه بعد حرب 1948 وهو إسرائيل على ما نسبته 78% من أرض فلسطين التاريخية، متجاوزا ما خصصته الأممالمتحدة للدولة العبرية في قرار تقسيم فلسطين عام 1947. أما الآخر، فهو دولة فلسطين التي لم تنل استقلالها الفعلي بعد، بسبب احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية منذ حرب 1967 - والتي تشكل مجتمعة النسبة المتبقية من فلسطين التاريخية وهي 22% فقط. ومن الجانب الدولي، تعتبر إسرائيل دولة معترف بها دوليا، أما دولة فلسطين فليس معترف بها كدولة مستقلة إلى حد الآن. وتستمر السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994 في التفاوض على قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة (الذين يشكلان معا 22% من مساحة فلسطين التاريخية). وتقع في هاتين المنطقتين مدن فلسطينية كبيرة مثل القدسالشرقيةوغزة ونابلس والخليل ورام الله. وتتخذ السلطة من مدينتي رام اللهوغزة مقرا مؤقتا لمؤسساتها، لحين وصول المفاوضات إلى حل. وحاليا تخضع الضفة الغربية وقطاع غزة لطريقة حكم مختلطة، بينما تتمتع أجزاء معينة منها من حكم ذاتي، وما زالت أجزاء أخرى منها تخضع للاحتلال الإسرائيلي. وتعتبر مكانة قطاع غزة السياسية معقدة بشكل خاص منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي منها عام 2005 دون اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على طبيعة السلطة فيه، وكذلك بسبب استيلاء حركة حماس عليه رغم معارضة السلطة الفلسطينية لذلك. وعلى المستوى الدولي هناك إجماعا ضمنيا بأنها أراضي ستؤول مستقبلا للدولة الفلسطينية، وإن إسرائيل هي طرف محتل لها. ولا يوجد اعتراف دولي بضم الجزء الشرقي من مدينة القدس إلى إسرائيل، ولكن معظم دول العالم (باستثناء الدول العربية) تعتبر القدس مكانا ذا أهمية خاصة الذي من شأنه أن يخضع لتسوية خاصة. وفي أساس الموقف الدولي تجاه هاتين المنطقتين يوجد القرار الأممي الذي صدر نوفمبر 1967 والمرقم ب 242 والذي ينص على: إقرار مبادئ سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط القرار حيث أن مجلس الأمن إذ يعرب عن قلقه المتواصل بشأن الوضع الخطر في الشرق الأوسط وإذ يؤكد عدم القبول بالاستيلاء على أراض بواسطة الحرب، والحاجة إلى العمل من أجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة أن تعيش فيه بأمن وإذ يؤكد أيضا أن جميع الدول الأعضاء بقبولها ميثاق الأممالمتحدة قد التزمت بالعمل وفقا للمادة 2 من الميثاق. واتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على تبني نص قرار 242 كأساس التسوية بينهما ضمن اتفاقيات أوسلو. وبالنسبة للتغيرات الإقليمية التي حدثت خلال حرب 1967، فاستولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان، جنبًا إلى جنب مع شبه جزيرة سيناء (التي تداولت لاحقًا مقابل السلام بعد حرب أكتوبر). وفي 1980-1981 ضمت إسرائيل القدسالشرقية وهضبة الجولان، ولم يحظ ضم إسرائيل ولا مطالبة منظمة التحرير الفلسطينيةبالقدسالشرقية باعتراف دولي.