تمكن عدد من مشايخ الطرق الصوفية، ظهر اليوم السبت، من اقتحام المقر العام للمشيخة بالدارسة، والدخول في اعتصام مفتوح، للمطالبة بما قالوا إنه "تطهير وإصلاح للبيت الصوفى من الداخل"، وإقالة عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية من منصبه، وفقا لما وصفوه باستجابة المجلس العسكرى بعزل القصبى. وأكد الشيخ محمد الشهاوى شيخ الطريقة الشهاوية، فى تصريحات خاصة للفجر، أنه تم تشكيل لجنة من بعض المشايخ، على رأسهم الشيخ محمد الشهاوي، وعلاء أبو العزايم وعبدالمجيد الشرنوبى والشيخ إمبابى، لإدارة المشيخة العامة للطرق الصوفية، لحين اتخاذ قرار بدعوة عامة للجمعية العمومية، للبت فى إعادة إجراء انتخابات عاجلة، وعزل القصبى الذى تسبب فى التفرقة بين مشايخ الطرق الصوفية. ومن جهته، نفى القصبى في تصريحات للفجر، حدوث اعتصام داخل المقر، مضيفا أن 4 من مشايخ الطرق أجروا اتصالا معه صباح اليوم، لعقد اجتماع مع المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وهو ما رد عليه بقوله "إن الدعوة إلى اجتماع المجلس يحتاج وفقا للوائح، إلى 3 أيام كاملة، حتى يتم دعوتهم”، موضحا أن تشكيل لجنة لإدارة المشيخة هو أمر غير قانوني. وقال القصبي "حتى الآن لم يصلنى خطاب رسمى من المجلس العسكرى، يبلغني بأى جديد، ووفقا للقانون، يستلزم عزل المجلس الحالى اتخاذ 3 خطوات، أولها الدعوة إلى انعقاد المجلس الصوفى، يعقبها الدعوة إلى جمعية عمومية، وثالثا إجراء الانتخابات”. ووصف القصبي ما أقدم عليه المشايخ الأربعة، بأنه "انقلاب على الشرعية، بعد أن فشلوا فى الفوز بانتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مع مطلع العام الحالى، والتي لم يحصلوا فيها على أي أصوات”.