كيف تطورت الألعاب البارالمبية؟

يعتبر الهدف الأساسي من الألعاب البارالمبية هو التركيز على إنجازات الرياضيين وليس إعاقتهم،ومع تطور ذلك تدريجًا بصورة كبيرة منذ بدايتها، فعلى سبيل المثال، أعداد الرياضيين المشاركين في الألعاب الصيفية تضاعف من 400 رياضي في ألعاب روما 1960 إلى 3900 رياضي من 146 دولة في بيكين وأصبحت الألعاب البارالمبية الصيفية والشتوية معترف بها دوليًا عام 2008.
وتوسعت البارالمبياد ولم تقتصرعلى مصابي الحرب البريطانيين أو أصحاب الكراسي المتحركة فقط، بل ضمت أصحاب الإعاقات المتنوعة من جميع أنحاء العالم، وأعطت الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة ليداووا إصاباتهم ويشاركوا في اللعبة، وأتاحت الفرص المتكافئة للرياضيين المعاقين.
وتُنظم دورة الألعاب البارالمبية بالتوازي مع دورة الألعاب الأولمبية، في حين أن اللجنة الأولمبية الدولية تقوم بتنظيم دورة الألعاب الخاصة والتي تشمل الرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية، وودورة الألعاب الدولية للصم والتي تضم رياضيين يعانون من الصم، ويتم تقسيم الإعاقة المسموح بها إلى عشر فئات عامة. وهذه الفئات هي: ضمور القوى العضلية، مشاكل في الحركة، عجز في الأطراف، اختلاف في طول الرجلين، التقزم، التوتر العضلي، الرنح، التصلب، ضعف البصر، إعاقة النمو.
وبدأت مصر التواجد في دورة الألعاب البارالمبية عام 1976، حيث يحتل المنتخب المصري عالميًا المركز ال29 من ضمن 170 دولة وذلك بحصيلة 150 ميدالية، وتأتي مشاركة مصر في دورة 2016 والمُنعقدة بالعاصمة القديمة للبرازيل "ريو دي جانيرو" بحضور 44 لاعب في خمس ألعاب مختلفة.
يُذكر أن دورة الألعاب البارالمبية الصيفية تضم 22 رياضة، في حين ستضم الدورة الشتوية 6 رياضات؛ وقد احتوت الدورة الصيفية لأول مرة تنس الريشة والتايكواندو، وستحتوي الدورة الشتوية التزلج على الجليدوهوكي الجليد، والتزلج على جبال الألب، والتزلج الفني على الجليد، والكيرلنج، والبوبسليغ، والزحافات الثلجية، وسيقوم الرياضيون بالمشاركة في هذه الرياضات والتنافس عليها في 109 حدثًا.