في خطوة تصعيدية من جانب المملكة المتحدة، رفعت لندن الخميس اسم السفير السوري لديها من قائمة المدعوين لحضور زفاف الأمير وليام وعروسه كيت ميدلتون، عقب انتقادات بشأن دعوته في ضوء الإجراءات القمعية التي تتخذ ضد المتظاهرين المطالبين بإرساء الديمقراطية في سورية. وذكر بيان لوزارة الخارجية البريطانية أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قرر ، بالاتفاق مع قصر باكنجهام الملكي ، أن السفير السوري سامي الخيمي ينبغي ألا يحضر حفل الزفاف الملكي. وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يتفق مع هذا الرأي، وأوضحت المتحدثة قائلة: "إنه حفل زفاف عائلي ، وليست مناسبة رسمية"، وأضافت: "أما بالنسبة للدول الأجنبية ، فمن المناسب أن تجري وزارة الخارجية مناقشات مع القصر". من جانبه ، قال السفير السوري إنه يرى أن سحب الدعوة أمر مسبب لبعض الإحراج ، غير أنه لا يعتقد أنه سيؤثر على العلاقات مع الحكومة البريطانية. وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان يشعر بخيبة الأمل ، قال الخيمي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "لولا أهمية الحدث ، لما فكرت في هذا الأمر". ويذكر أن السفير السوري هو ثاني الضيوف الذين يتم سحب دعوتهم لحضور حفل الزفاف الملكي المقرر غدا الجمعة ، على خلفية انتقادات لسياسات حقوق الإنسان التي تتبعها حكوماتهم. يذكر أنه تم سحب دعوة سفير ملاوي لحضور حفل الزفاف بسبب توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما تراجع ولي عهد البحرين ، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ، الأحد الماضي عن قبول دعوة الحضور لحفل الزفاف ، مبررا رفضه بالقلاقل التي تشهدها المملكة حاليا.