بدأ العام الدراسى الجديد بطعم ثورة 25 يانير فى اول سنة دراسية بعد الثورة .. ولأننا نعيش فى اجواء الثورة ونشوة النصر والتغيير تجولنا فى كثير من المدارس بمختلف أحياء القاهرةوالجيزة للوقوف على الاستعدادات والمشاكل والعقبات التى تعوق العملية التعليمية .. سالنا مديرو المدراس وبعض نظارها والمدرسين وأوليا الأمور .. حاولنا أن نرصد الصورة داخل بعض المدراس وخارجها ... نتعرف من قريب عن أوضاع المدارس .. الخوف من البلطجية .. والرعب من الباعة الجائلين .. والقلق من أكوام القمامة والقاذورات كانت الشغل الشاغل للقائمين على العملية التعليمية فى هذه المدراس وأولياء الأمور .. ناهيك عن الفوضى المرورية .. والمشاجرات وغيرها من أعمال العنف التى اجتاحت الشوارع خلال الأشهر الماضية مع الوهن الأمنى .. كلها ظواهر ومظاهر تقلق الناس .. من بعض أحياء القاهرة الى بعض احياء الجيزة فى المناطق الراقية والتى يطلق عليها شعبية الى محافظة القليوبية ذهبنا وتجولنا لنرصد بالكلمة أحوال بعض المدراس .
الهاجس الأمنى وغياب الأمن الشغل الشاغل لكل من استمعنا اليهم . الخوف من البلطجة والبلطجية وتقاعس الاجهزة الأمنية عن مواجهتهم يؤرق نوم أولياء الأمور خشية على أطفالهم . زيادة مصروفات العام الدراسى فى المدراس الحكومية والخاصة تنهك جيوب أولياء الامور أكوام القمامة لاتى تنشر الى جواركثير من المدارس تسىء للمظهر العام وتتسبب فى انتشار الامراض . تجولنا ورصدنا وكشفنا ..لنرسم الصورة كاملة امام السئولين. مدرسة شبرا الثانوية للبنات بمنطقة شبرا كانت نقطة البداية والانطلاق..رغم وجود المدرسة فى منطقة تبدو هادئة الي ان الاوضاع خارج المدرسة تبدو سيئه للغايه اكوام القمامة ملقاة هنا وهناك..تحوم حولها الكلاب الضاله0وتعبث فيها القطط0 هذه هى الصورة خارج المدرسة اما داخلها فيبدو ان المسئولين عن العمليه التعليميه نسوا وتناسوا موعد بدء العام الدراسى وبداوا في عمليات الترميم مؤخرا فما زالت اعمال الترميم والصيانه جارية رغم بدء العام الدرلسى بعد ساعات0 توجهنا بعدها الي مدرسة شبرا القومىه يبدو الوضع اكثر نظافة من الخارج وكان في استقبالنا ثلاث افراد امن قام احدهم باصطحابنا الي محمد زايد مدير المدرسة وقال ان العام الدراسى الجديد يختلف عن العام الماضى من الناحية الامنية فقط مع غياب الامن والانفلات الامنى الذي حدث يعطى فرصة للبلطجية ليكونوا اكثر بجاحة ولكن قمت بتعين ثلاث افراد امن خارج سور المدرسة لحفظ الامن من الخارج وطرد الباعة الجائلين. اضاف ان من اسباب زيادة القمامة امام المدرسة هو اضراب شركات النظافة عن العمل وقيام بعض الاهالى بالقاء مخلفاتهم امام المدارس لعدم وجود صناديق قمامة متوفرة فى هذه المناطق قبل انتهاء جولتنا الاولى قابلنا بعض أولياء المور والطلبة فى الشارع والذين أعربوا عن قلقهم مع بداية العام الدراسى الجديد وتوجهنا الى منطقة العمرانية بالجيزة تقول فاطمة السيد ابراهيم ان ابنتها طالبة باحدى مدراس العمرانية وانها قررت ان تمنعها عن الذهاب الى المدرسة فى أوائل العام الدراسى الجديد حتى تستقر الأوضاع الأمنية فى البلاد . صموئيل وهبة : ان زيادة المصاريف هذا العام اصبح كابوسا يحاصر أولياء الامور بعد زيادة أسعار الباصات فى المدارس الخاصة . اما مجدى علام يقول انه ولى أمر لطالبين ويجب القاء نظرة على مثل هذه الحالات مع ارتفاع الغلاء والمعيشة واضاف انه سيقوم بتوصيل ابناءه الى مدارسهم خوفا عليهم من اعتداء البلطجة وترويعهم . تسأل " نبيه البهى " قائلاً لا ارى اى استعداد للعام الدراسى وكان المدارس تستعد للزبالة وانه مازال البلطجة موجودين بكثرة والامن مفقود حتى الان فهل نامن على ابنائنا من البلطجة ؟ هل سيتم استدعاء او تاجير بلطجى لتوصيل الاولاد وحمايتهم ام نرجع الى عصر نجيب محفوظ عندما سيطر " الحرافيش " ومع تواصل جولتنا بالقاهرةوالجيزة الاوضاع متشابهة ومدير المدراس يخشون الادلاء باى تصريحات حول هذه الاوضاع المأسوية الا البعض الذى يطالب بعدم ذكر اسمه خشية التحقيق معه . امام مدرسة السلام الاعدادية بنين قال ممدوح كمال ان هذه كما تري هى الميزه التى اصبحت عليها المدارس الطلاب اصبحت تعرف المدرسة ب " الزبالة " المتواجدة امامها وامام هذه المدرسة كان يوجد مساحة خضراء تحولت الى هذه الوضع كما نرى . كانت نهاية محطتنا بائع التمر امام احدى المدارس بالجيزة يدعى " محمد السيد " حيث قال انه بدأ نشاطة مبكرا حتى يحجز مكانه امام المدرسة مع بداية الدراسة وقال ان ذلك مصدر رزقهم الوحيد وان الباعة المسجلين معروفين لدى الشرطة وعليهم بالقبض لمنع حدوث اى مشاكل او وقوع اى خطر على التلاميذ والطلاب .