جامعة المنوفية الأهلية تتألق بأنشطة صيفية متنوعة لتعزيز مهارات طلابها    رئيس اتحاد العمال يشارك بورشة عمل حول "الحق في المشاركة في الشأن العام"    «حريات الصحفيين» تعلن تضامنها مع «فيتو» في أزمتها مع وزارة النقل    «إرادة جيل» يشكل لجنة لاستقبال طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب    جامعة القاهرة تنظم فعالية استثنائية لإطلاق استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعي    من فعاليات مؤتمر «اليابان- إفريقيا».. رئيس «اقتصادية القناة»: مصر تولي اهتمامًا بالغًا بالاستثمار في البنية التحتية والمرافق    بسبب كسر مفاجئ.. لليوم الثاني قطع مياه الشرب عن مركز المنيا    «مستقبل وطن»: زيارة الرئيس للسعودية تجسيد للعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين    أهم أخبار السعودية اليوم.. المملكة تدين إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بحق الفلسطينيين    «انتهت دون وعود».. مصدر يكشف تفاصيل جلسة مسؤولي الزمالك مع وزير الإسكان    محمد الشناوي غاضب بسبب التصرف الأخير.. مهيب يكشف تفاصيل حديثه مع حارس الأهلي في عزاء والده    "أتفهم الانتقاد".. لويس إنريكي يرفض التعليق على أزمة دوناروما    "مستعد لدفع ثمنه".. مارسيليا يستهدف كاسادو من برشلونة    «تعليم المنيا»: لا شكاوى من امتحان مادتي الكيمياء والجغرافيا بالدور الثاني للثانوية العامة 2025    اعتماد نتيجة الشهادة الإعدادية الدور الثاني 2025 في أسيوط    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    فركش «هند» رابع حكايات «ما تراه ليس كما يبدو» بالتزامن مع عرضه (صور)    ترفع شعار «بالأفعال مش بالكلام».. 3 أبراج لا تكتسب ثقتها بسهولة    أحمد سعد يتألق في مهرجان الشواطئ بالمغرب.. والجمهور يحتفل بعيد ميلاده (صور)    محافظ الدقهلية يشدد على حسن استقبال المرضى ويوجه بحل أزمات مياه الصرف الصحى    خالد الجندى ب"لعلهم يفقهون": الإسلام لا يقتصر على الأركان الخمسة فقط    جامعة الطفل تشارك في المعسكر الصيفي التاسع للمراهقين بالصين    هبوط البورصة بالختام للجلسة الثانية على التوالي بتداولات 3.5 مليار جنيه    بدرية طلبة تواجه عقوبة الإيقاف أو الشطب بعد إحالتها لمجلس التأديب    النجمة نادية الجندي فى إطلالة صيفية مبهجة.. صور    فتح: مخططات نتنياهو للاجتياح الشامل لغزة تهدد بارتكاب مجازر كارثية    الجيش الروسي يحرر بلدة ألكسندر شولتينو في جمهورية دونيتسك الشعبية    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد "المشروع الصيفى للقرآن الكريم" بأسوان    الرئيس اللبنانى: ملتزمون بتطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة    الصحة: استقبال 4270 مكالمة على الخط الساخن 105 خلال يوليو 2025 بنسبة إنجاز 100%    الزمالك يناشد رئيس الجمهورية بعد سحب ملكية أرض أكتوبر    وزير الثقافة يعلن محاور وأهداف المؤتمر الوطني «الإبداع في زمن الذكاء الاصطناعي»    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في نهاية تعاملات الخميس    رئيس مركز القدس للدراسات: الحديث عن احتلال غزة جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى"    جامعة أسيوط تعلن مواعيد الكشف الطبي للطلاب الجدد    مستخدمًا سلاح أبيض.. زوج ينهي حياة زوجته ويصيب ابنتهما في الدقهلية    «الأرصاد» تحذر من حالة الطقس يومي السبت والأحد.. هل تعود الموجة الحارة؟    كيفية صلاة التوبة وأفضل الأدعية بعدها    بينها إسقاط الجنسية المصرية عن مواطنين.. رئيس الوزراء يصدر 4 قرارات جديدة اليوم    تقرير: تطور مفاجئ في مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد    في جولة مفاجئة.. عميد طب قصر العيني يطمئن على المرضى ويوجه بدعم الفرق الطبية    نائب وزير الصحة يشارك في ختام فعاليات المؤتمر العلمي الشامل لزراعة الأسنان بمستشفى العلمين    غلق الستار الأليم.. تشييع جثمان سفاح الإسماعيلية    مديريات التعليم تنظم ندوات توعية لأولياء الأمور والطلاب حول البكالوريا    دار الإفتاء: سب الصحابة حرام ومن كبائر الذنوب وأفحش المحرمات    الإسماعيلي يتقدم باحتجاج رسمي ضد طاقم تحكيم لقاء الاتحاد    بداية عهد جديد للتنقل الذكي والمستدام چي پي أوتو تطلق رسميًا علامة "ديبال" في مصر    رفضه لجائزة ملتقى الرواية 2003 أظهر انقسامًا حادًا بين المثقفين والكتَّاب |السنوات الأولى فى حياة الأورفيلى المحتج    مدبولي: نتطلع لجذب صناعات السيارات وتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر    الداخلية: تحرير 126 مخالفة للمحال المخالفة لقرار الغلق لترشيد استهلاك الكهرباء    هل يوجد زكاة على القرض من البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    برلماني يطالب بتطبيق الحد الأدنى للأجور على معلمي الحصة فوق 45 عامًا    أسعار البيض اليوم الخميس بالأسواق (موقع رسمي)    بخصومات تصل إلى 50%.. تفاصيل انطلاق معرض «أهلا مدارس» بداية سبتمبر    مواعيد مباريات اليوم الخميس 21 أغسطس والقنوات الناقلة    نتنياهو يرفض مقترح الهدنة ويصر على احتلال غزة بالكامل    أخبار مصر: اعترافات مثيرة ل"ابنة مبارك المزعومة"، معاقبة بدرية طلبة، ضبط بلوجر شهيرة بحوزتها مخدرات ودولارات، إعدام سفاح الإسماعيلية    توسيع الترسانة النووية.. رهان جديد ل زعيم كوريا الشمالية ردًا على مناورات واشنطن وسيول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سنة أولى بعد الثورة.. التعليم يحتاج إلى ثورة ..تكدس الفصول.. وتأخر الكتاب.. والخوف من إضراب المعلمين ..ارتفاع الكثافة بمدارس القاهرة والجيزة.. و«مركز التعليم»: سياسة جمال الدين قديمة

اليوم يبدأ دخول 17 مليون تلميذ فى مراحل التعليم المختلفة المدارس، فى أول عام دراسى بعد ثورة 25 يناير، ينقسمون بين مدارس حكومية وتجريبية وخاصة وأجنبية.. يبدأ العام الدراسى ومصر تجتاز مرحلة مهمة من تاريخها، وعلى «التعليم» تقويم كل تفاصيل بناء المستقبل، فهؤلاء التلاميذ يشكلون المستقبل كله، وعليهم تقوم فكرة بناء مصر الحديثة، لكن المشكلة أن المدارس فى مصر والتعليم هما أكثر ما يعانى من تأثيرات النظام السابق، بعد سنوات من الإهمال شهدها التعليم، خاصة فى المدارس الحكومية، التى طالتها أيادى الإهمال والتجاهل، تكتظ الفصول وتتقلص الأحواش والملاعب، ويحتاج إصلاح التعليم إلى مليارات لا تتوفر أغلبها، فالمبانى وحدها تحتاج إلى 51 مليار جنيه لا يتوفر منها سوى مليارين.
الحكومة ووزارة التربية والتعليم يقولان إنهم استعدوا للعام الدراسى، فهل كان الاستعداد كاملا وفعليا؟. «اليوم السابع» تجولت فى المدارس الحكومية بالقاهرة، واكتشفت أن بعض المبانى تفتقد إلى أبسط إمكانات التعليم أو أنها غير صالحة بعد أن طالتها يد الإهمال، بعض المدارس تحاصره القمامة، والآخر بلا أبواب أو أسوار، والأخطر أن كثافة التلاميذ فى الفصل الواحد تتجاوز ال100 فى الكثير من المدارس، وتصل إلى 140 تلميذا فى بعض مدارس القاهرة والمحافظات، بما يكشف عن خلل حقيقى فى الإمكانات.
هناك أيضا قضية المناهج والكتب الدراسية والخارجية والدروس الخصوصية التى تمثل عقبات تحتاج إلى الإزالة حتى يمكن الحديث عن تعليم حقيقى، وليس فقط كمالة عدد.
وإذا انتقلنا إلى أنواع التعليم نجد تعليما عاما وآخر خاصا بدرجات متفاوتة، وفى التعليم الخاص ليس الحال أفضل، فقد تزايدت شكاوى أولياء الأمور من قيام المدارس برفع المصروفات بأكثر من طريقة، فضلا عن تغيير ألوان الزى للكثير من المدارس بالتواطؤ مع صناع وتجار الأزياء المدرسية الذين يحتكرون إنتاج الزى ويفرضون أسعارا مضاعفة بلا رقابة من وزارتى التعليم والتموين.
هناك أيضا قضية أمن المدارس ومخاوف أولياء الأمور من أن يكون الانفلات الأمنى ذا تأثير على المدارس والطلاب، بالرغم من بيانات الحكومة المطمئنة، إلا أن حوادث النصف الثانى من العام الدراسى الماضى تثير القلق والمخاوف، كل هذا وغيره يشكل تحديات التعليم، ويحتاج إلى تدخل عاجل قريب وأيضا إلى أن يضع النظام القادم فى مصر فى اعتباره أن التعليم بصورته الحالية غير صالح ويحتاج إلى ثورة، تعيد بناء المستقبل الذى بدونه لا يمكن الحديث عن تقدم أو نهضة.
وزير التعليم يطلق إشارة العام الجديد من مدرسة المتفوقين ويحاول انتزاع فتائل الأزمات
يبدأ وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسى العام الدراسى الجديد بالتوجه صباح اليوم لمقر مدرسة المتفوقين فى العلوم والرياضيات ب6 أكتوبر، لمتابعة سير العملية التعليمية بها، حيث تعد هى المدرسة الأولى من نوعها فى مصر، ويبدأ تشغيلها للعام الأول بقوة 150 طالبا فقط حصلوا فى الشهادة الإعدادية على مجموع يتجاوز ال98 %، ويشرف على الإعداد الفنى للمدرسة الواقعة بالقرية الكونية بطريق الواحات الدكتور رأفت رضوان، مستشار الوزير والرئيس السابق لهيئة محو الأمية وتعليم الكبار.
وتبدأ الدراسة اليوم فى نحو 47 ألف مدرسة تستوعب 17 مليون طالب وطالبة.. يقوم بالتدريس لهم مليون و700 ألف معلم، فيما انتهت «التعليم» من طبع 153 مليون كتاب مدرسى وإنشاء 4 آلاف و443 فصلا جديدا.
وعلى مستوى الأبنية التعليمية اعتمدت «التعليم» تشغيل 4 آلاف و443 فصلا جديدا مع بدء الدراسة، وهو عدد يبدو ضئيلا، خاصة مع حاجة التعليم قبل الجامعى فى مصر ل 232 ألفا و575 فصلا جديدا خلال ال 6 سنوات القادمة بتكلفة قيمتها 51 مليار دولار لم تحصل منها الوزارة خلال العام المالى الجارى إلا على 1.7 مليار جنيه.
طبع الكتب بدا المهمة الأصعب أمام «التربية والتعليم» هذا العام بسبب تأخر إجراء الممارسات المالية الخاصة بإسناد النسخ للمطابع، غير أن الوزارة قررت تعديل طريقة توزيع الكتب على المطابع، وأسندت لكل مطبعة نسخا تتناسب مع طاقتها الاستيعابية، وهو ما أنهى أزمة كادت تعصف بالعام الجديد، إذ تمكنت المطابع من طبع 145 مليون نسخة خلال 5 أشهر فقط، ويتبقى لها 8 ملايين نسخة ستصل المدارس خلال أسبوع.
«الترقيات» استحوذت أيضا على اهتمام مسؤولى «التعليم» قبل بدء الدراسة خشية أن يؤدى استمرار تأخرها إلى تذمر المعلمين، لذا تم فتح باب الترقيات لأول مرة منذ تطبيق الكادر فى 2008، وقسمت حركة الترقيات ل 4 مراحل تستهدف نقل 600 ألف و666 معلما ومعلمة لدرجاتهم الوظيفية الأعلى بعد قضائهم ما بين 5 و 8 سنوات فى وظائفهم الحالية، حيث انتهت الوزارة من المرحلة الأولى وبدأت التسجيل ل«الثانية» بالتوازى مع عقد أول امتحانين إلكترونيين للكادر، أحدهما للمعلمين المساعدين.
ويأتى تذمر المعلمين مدفوعا بعوامل أخرى تتعلق بقيمة حوافزهم، حيث يرفضون الصيغة الحالية للحوافز ويصرون على مطلبهم بعدم حساب مكافأة الامتحانات السنوية وبدل الكادر ضمن إجمالى الحوافز أو زيادتها عن القيم ال3 التى قررتها الحكومة، وهى 25 % و50 % و75 %، واستجابة لتزايد غضب المدرسين قررت حركاتهم المستقلة الدعوة لتفعيل حملة «عام دراسى بلا معلمين»، والتى تقوم على الإضراب خلال الأسبوع الأول من الدراسة للضغط على الوزارة لتحقيق طلبهم، وترى قيادات حركات المعلمين أن «انتفاضة المعلم» أمام مجلس الوزراء السبت الماضى كانت «بروفة» ناجحة للإضراب، وأثبتت أن «زيادة الحوافز» تحولت لمطلب عام لشاغلى الوظائف التعليمية.
فى المقابل، تتعامل «التعليم» مع دعوة الإضراب باعتبارها «فاشلة مسبقاً»، وتستند فى ذلك إلى ما تسميه وعى المعلم وقناعته بأن التدريس رسالة لا يمكن تعطيلها بسبب المطالب المادية لأن نتيجتها ستكون ضرر الطلاب، فى الوقت نفسه يحاول وزير التعليم إقناع د. حازم الببلاوى، وزير المالية، بزيادة حوافز المعلمين علما بأن الأول كان قد طلب من الحكومة إقرار زيادة نسبتها 100 % فى بدل الاعتماد «المرحلة الثانية من الكادر».
تقرير سرى للوزارة يوصى بتشجيع القطاع الخاص على إنشاء المدارس
كشف تقرير سرى أعدته وزارة التربية والتعليم عن ارتفاع معدلات الكثافة داخل الفصول الواقعة بمدارس الإدارات التعليمية بمحافظة القاهرة بمرحلتى التعليم الإعدادى والابتدائى، حيث رصد التقرير ارتفاع كثافة الفصول بالمدارس الابتدائية بإدارة المرج التعليمية إلى 104 طلاب بالفصل، بزيادة 64 طالبًا عن الحد الأقصى الذى حددته الوزارة للفصل وهو 40 طالبًا، تليها المدارس الابتدائية بإدارة دار السلام والبساتين بواقع 78 طالبًا للفصل، ثم المطرية ب66 طالبًا وتساويها فى الكثافة مدارس منشأة ناصر، ثم عين شمس ب 64 طالبًا، ثم إدارة النزهة ب55 طالبًا، وإدارة السلام ب53 طالبًا، تليها شرق مدينة نصر ب52 طالبًا، ثم الزاوية الحمراء ب47 طالبًا، ثم إدارتا مصر القديمة وحدائق القبة ب45 طالبًا، ثم حلوان وشبرا ب44 طالبًا فإدارة الشرابية التعليمية ب44 طالبًا للفصل.
وذكر التقرير أن الكثافة بمرحلة التعليم الأساسى «إعدادى وابتدائى» وصلت إلى 117 طالبًا بالفصل بمدارس إدارة دار السلام والبساتين، ثم إدارة المرج ب88 طالبًا، ثم حلوان ب77 طالبًا، ثم منشأة ناصر ب57 طالبًا، ثم الوايلى التعليمية ب52 طالبًا، ثم مدارس إدارة السلام ب47 طالبًا، ثم إدارة الخليفة والمقطم ب45 طالبًا ثم القاهرة الجديدة ب42 طالبًا.
وأوصى التقرير بضرورة حل أزمة نقص الفصول بمحافظة القاهرة عبر اتخاذ الحكومة قرارات بتوسيع دور القطاع الخاص فى إنشاء المدارس وتسهيل شروط البناء بالتوازى مع عمل الدولة على تخصيص مساحات أكبر من الأراضى لهيئة الأبنية التعليمية، وأكد التقرير نقص الاعتمادات المالية المخصصة لبناء المدارس.
وتعليقًا على ذلك وصف الدكتور فاروق إسماعيل الخبير التعليمى والرئيس السابق للجنة التعليم بمجلس الشورى ارتفاع نسب الكثافة فى مدارس القاهرة ب «ناقوس خطر»، قائلاً «بهذه الأعداد من المستحيل توفير تعليم حكومى جيد».
وفى إطار رصد اليوم السابع لاستعدادات المدارس لاستقبال العام الدراسى، كشف عبدالحفيظ طايل مدير المركز المصرى للحق فى التعليم أن مشكلة ارتفاع الكثافة الطلابية فى مدارس السلام من المشكلات المزمنة فى إدارة السلام التعليمية، وتصل إلى 80 طالبًا فى فصل واحد بمدرسة سوزان مبارك الإعدادية بالنهضة، وتعمل فترتين، إضافة إلى انتشار مستويين من المدارس الخاصة التى تستعد للعام الدراسى شكليّا بدهان المدارس أو إصلاح الدسكات أو استبدالها لكن تبقى المشكلات التعليمية الجوهرية قائمة.
وعلى صعيد متصل لم تختلف آراء الأهالى عن حديث طايل، وإنما أضيفت إليها مشكلات تراكمات القمامة والصرف الصحى وانتشار البلاعات أمام المدارس، حيث رصدت كاميرا «اليوم السابع» الأوضاع المتردية لمدارس السلام والنهضة واسبيكو وتراكمات تلال القمامة التى تحاصرها وأكشاك الكهرباء التى تتصدر بوابات المدارس، إضافة إلى إلقاء بعض الحيوانات النافقة أمام إحدى المدارس.
ومن جانبهم أكد أهالى المنطقة المحيطة بمدرسة الطليعة بالسيدة زينب أن طلاب المدرسة يعانون من مشاكل كثيرة تعرقل قدرتهم على استيعاب المواد الدراسية وعلى رأسها ملاصقة المدرسة لعدد من ورش النجارة.
مدارس الحكومة.. بلطجة وسرقة فى وضح النهار والمدرس يتحول إلى حارس أمن
شىء من الخوف سيطر على أولياء الأمور والطلاب والمعلمين أيضا فى أول أيام العام الدراسى الجديد فى ظل عدم انحسار حالة الانفلات الأمنى بشكل ملحوظ مع بدء الدراسة، وهو ما عزز مخاوف أولياء الأمور على أبنائهم الطلاب، وكذلك المعلمين من انتشار العنف فى المدارس.
«اليوم السابع» تجولت بين أروقة المدارس لرصد الحالة الأمنية مع بدء الدراسة، والبداية من «مدرسة حلمية الزيتون الثانوية بنات» التابعة للإدارة التعليمية بعين شمس حيث حاول مسؤول الأمن إبراهيم كامل التأكيد أن الأمن مستتب وعلى ما يرام على الرغم مما شهدته المنطقة المواجهة للمدرسة إثر تبادل الأعيرة النارية فى وضح النهار بين عائلتين، إحداهما من تجار المخدرات والأخرى تتاجر فى السلاح، مما أسفر عن وقوع قتيل من المارة.
عامل المدرسة المسؤول الوحيد عن الأمن أكد لنا عكس ما ذكره المسؤول الإدارى عن الأمن، وأضاف العامل المسؤول عن تأمين المدرسة فى الفترة الصباحية: «أنا لوحدى الموجود على البوابة والأسوار واطية زى ما أنت شايف يبقى أزاى هاخد بالى من تأمين البنات والمدرسة كلها فى الأيام دى؟! وياما طلبنا ناس تانية معانا دا غير زميلى برده اللى بيحرسها بالليل لوحده».
العامل أكد على سهولة تعرض المدرسة للانفلات الأمنى أو لحالات السرقة بعكس المدارس الخاصة المجاورة لهم، واستشهد بهجوم البلطجية لسرقة المدرسة التجريبية فى نفس المنطقة الخلفية لمدرسته فى شهر رمضان الماضى، مما أدى إلى سرقة 32 جهاز كمبيوتر من معاملها الخاصة.
حديث العامل قادنا إلى مدرسة «حلمية الزيتون التجريبية المتميزة – المستقبل 10» الوحيدة التجريبية فى عين شمس، التى علمنا بسرقتها، كما أوضح العامل، قالت سعاد الغايش مديرة المدرسة، بعدما حاولت إفهامنا فى البداية أن المدرسة مؤمنة تماما وليست هناك أى مشاكل أمنية: «إن عامل الأمن تغيب فى هذا اليوم عن المدرسة، مما أدى إلى تعرضها للسرقة والإخلال بأمنها من قبل البلطجية».
وكان اللافت أن المدرسة هدف للصوص بمحتوياتها لكونها تجريبية تبدأ المصاريف فيها من 1200 إلى 1600 جنيه فى العام حيث تعرضت لحالة سرقة فى وضح النهار وأمام عدسة «اليوم السابع» التى منعت من التصوير بعدما ألقى بعض الأساتذة فى المدرسة القبض على شاب كان يعتلى سور المدرسة غير المؤمن بالمرة محاولا الصعود إليها وبالكشف عن هويته من قبل شرطة حلمية الزيتون التى حضرت إلى المكان، تبين أنه عاطل وأراد النيل من أجهزة المدرسة.
وقالت الغايش: «إنه لو حدث هذا الموقف أثناء تواجد الطلاب فى المدرسة لتعرضت حياتهم للخطر من قبل هذا البلطجى»، وطلبت المديرة من الإدارة التعليمية أن تزودها بعدد كاف من أفراد الأمن نظرا لطبيعة عمل المدرسة وكثرة المعامل بها خاصة بعد تعرضها لأكثر من مرة لعمليات السرقة والبلطجة.
الأمر اختلف كثيرا فى المدارس الخاصة؟ نعم اختلف! ففى مدرسة «مودرن سكول الحلمية الخاصة. عربى. إنجليزى. إلمانى» يصادفك فى دخولها مكتب للأمن خاص بها مهمته تسجيل كل بياناتك وسؤالك عن سبب زيارتك بشكل حضارى، إضافة إلى تواجد أمنى شبه مكثف على مداخل المدرسة.
يقول محمد حسن المسؤول عن الأمن فى المدرسة ل«اليوم السابع» إن مهمته هى حماية المدرسة وتأمينها جيدا خاصة فى هذه الفترة العصيبة، ومع بداية العام الدراسى الجديد حفاظا على أبنائنا الطلاب بعد حالات السرقة التى تعرضت لها المدارس والمنشآت فى الأيام الماضية، مؤكدا على ضرورة تأمين المدارس وعدم الإهمال خاصة فى المدارس الحكومية التى تتعرض للنهب والسرقة لسهولة دخولها وعدم التواجد الأمنى بها حال وجود الطلاب.
ومن عين شمس إلى مصر الجديدة، حيث الموطن الراقى والسابق للرئيس المخلوع وعائلته تجولت «اليوم السابع» حول مدارس مصر الجديدة.. فى مدخل كل بوابة يستوقفك رجل الأمن يرتدى زى شركات الأمن الخاصة ليسألك عن غرض الدخول والتحقق من شخصيتك وتسجيل كل البيانات.. هذا ما وجدناه فى مدارس «راهبات الأرمن الكاثوليك» التى يحفها سور مناسب الارتفاع تفصله بوابات ومداخل خاصة بأفراد الأمن لتدل الصورة من الخارج أن الوضع الأمنى فعلا على مايرام، وتقريبا هذا الحال فى غالبية المدارس الخاصة.
ريتا إلياس، مديرة المدرسة، وأمام عدسة «اليوم السابع» أكدت أن المدرسة بها ما يزيد عن 30 عاملا منهم حوالى 20 فردا مهمتهم الحفاظ على أمن المدرسة وتسجيل كل التحركات الأمنية فيها صباحا ومساء، وبسؤال أفراد الأمن عن الراتب الذى يتقاضونه مقابل خدمتهم أوضحوا أن راتبهم يبدأ من 900 جنيه إلى ألف و300 جنيه حسب شركة الكنانة التابعين لها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.