برلين (ا ف ب) - انطلق رسميا السبت مهرجان البيرة في ميونيخ (جنوبالمانيا) بمشاركة مواطنين المان وسياح مرتدين اللباس التقليدي.
وينتظر المنظمون نحو ستة ملايين زائر هذه السنة.
عند الظهر اعطى رئيس بلدية ميونيخ الاجتماعي الديموقراطي كريستيان اودي اشارة الانطلاق مع ثقبه اول برميل من البيرة بحسب التقليد العائد الى العام 1810.
وبدأ بعدها زوار "اكتوبرفيست" الذين اردتوا اللباس التقليددي لمنطقة بافاريا احتساء الجعة. وتباع عادة حوالى سبعة ملايين كأس من الجعة خلال هذا المهرجان.
ومهرجان البيرة محطة رئيسية في منطقة بافاريا الغنية والنافذة التي تتميز بتقاليد راسخة جدا.
ويسجل سعر كأس البيرة هذه السنة مستوى قياسيا مع 9,20 يورو. ويشتكي البعض كذلك من ان الكأس تصل الى الطاولة وقد خسرت 25 سنتلترا من محتواها بسبب تناقلها بين الطاولات والتدافع.
منظمو المهرجان يعتبرونه اكبر تجمع شعبي في العالم الا انه تحول مكانا ترتكب فيه التجاوزات بسبب الاسراف في الشرب.
وتتخذ اجراءات امنية صارمة خلال المهرجان بسبب تهديد عام باحتمال وقوع اعتداءات في هذا النوع من التجمعات.
وهذه السنة ستفرض غرامات على المدخنين ايضا اذ ان السلطات وعدت بالهسر على احترام الحظر التام للتدخين في المهرجان.
ويشكل مهرجان البيرة الذي يستمر حتى الثالث من تشرين الاول/اكتوبر فرصة للكثير من المشاهير الالمان لالتقاط صور لهم ونشرها في المجلات التي تعنى باخبار النجوم.
فريق بايرن ميونخ لكرة القدم الذي يحمل اكبر عدد من الالقاب في المانيا، يزور بكامل اعضائه المهرجان سنويا. ولا يفلت اللاعبون من ارتداء اللباس التقلدي وتلتقط الصور لهم.
اما النساء فيرتدين "دريندل" وهو الفتسان التقليدي للمزارعات في جبال الالب وقد كيف ليتماشى مع متطلبات العصر مع تقويرة واسعة عند الصدر.
وتعود اصول "اوكتوبرفيست" الى زواج لويس الثالث الذي اصبح لاحقا ملك بافاريا من تيريز فون ساشسين-هيلدبروهازن في 12 تشرين الاول/اكتوبر 1810. وقد تم تقديم موعد العرس الى ايلول/سبتمبر لان لكقس يكون افضل في ذلك الشهر في بافاريا.