Secrets7Days: خلص التقرير الذى صدر الخميس الماضى من " معهد بروكنغز " الامريكى حول العمالة المهاجرة الى الولاياتالمتحدة، بناءا على بيانات الاحصاء السكانى ، إلى أن 30% من المهاجرين في سن العمل، بغض النظر عن وضعهم القانوني، يحملون، على الأقل، درجة البكالوريوس، بينما يفتقد 28% شهادة الثانوية العامة، مما يشير الى ان العمالة المهاجرة اصحاب المهارات المرتفعة اصبح اكثر من ذويهم اصحاب المهارات المنخفضة ، ويثير هذا التساؤلات حول مدى تأثير هذه العمالة على الاقتصاد فى الولاياتالمتحدة.
ويعكس هذا التحول تغيرا جوهريا في هيكل ومطالب الاقتصاد الأميركي، الذي تحول، خلال العقود الماضية، من اقتصاد يقوده قطاع التصنيع إلى اقتصاد يقوده قطاع المعلومات والتكنولوجيا. كما يعرض التقرير منظورا جديدا للخطاب الوطني حول الهجرة، الذي يميل إلى التركيز على العمال منخفضي المهارات الذين يفدون في الغالب على نحو غير شرعي.
وعن ذلك، قال بنجامين جونسون، المدير التنفيذي ل«المجلس الأميركي للهجرة»، وهو منظمة معنية بالهجرة: «كثيرا ما يتحرك النقاش الدائر حول الهجرة بدافع من الصور التلفزيونية لأفراد يقفزون الأسوار. وقد انحصر النقاش حول العمال غير الشرعيين منخفضي المهارات».
ومن ناحيته، أشار ستيفن كاماروتا، مدير الأبحاث بمركز دراسات الهجرة، وهي منظمة تنادي بفرض قيود أكثر صرامة على الهجرة، إلى أن التقرير يثير مخاوف أخرى. وأضاف انه «يبدو، بناء على هذه الدراسة وغيرها، أن لدينا عرضا زائدا في العمال المهرة يتدفق إلى داخل البلاد»، مؤكدا أن نتائج الدراسة لا تثير الدهشة.
وأوضح أن «حديثي التخرج في الجامعات يتسمون بأداء ضعيف للغاية داخل سوق العمل، وما يخبرنا به هذا التقرير أننا نجلب إلى البلاد أعدادا كبيرة من العمال لمنافستهم».
تعتمد الدراسة على نتائج مسح للمجتمع الأميركي أُجري عام 2009 من قبل مكتب الإحصاء السكاني، إضافة إلى بيانات من تقارير المسح السكاني التي أجراها المكتب يعود تاريخها لعام 1980 ، ومع ارتفاع أعداد المهاجرين في سن العمل داخل الولاياتالمتحدة، من 14.6 مليون عام 1994 إلى 29.7 مليون عام 2010، ارتفعت أعداد العاملين المهرة وغير المهرة، لكن الملاحظ أن أعداد المهرة منهم ارتفعت بمعدل أسرع، طبقا لما كشف عنه التقرير.
ومن بين الأسباب وراء ذلك: ارتفاع أعداد الطلاب الدوليين وحاملي فيزات «H - 1B» المؤقتة مؤخرا، التي عادة ما تكون درجة البكالوريوس شرطا للحصول عليها، حسبما أفاد التقرير.
وقد تزايدت وتيرة التحول في العقد الماضي؛ حيث شكل حاملو الشهادات الجامعية قرابة ثلث الوافدين حديثا إلى البلاد خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حسبما ذكر التقرير ، وخلص التقرير إلى أن مستويات مهارات المهاجرين تنوعت في المناطق الجغرافية المختلفة، مع اجتذاب المدن الساحلية والمناطق الحضرية العريقة أعدادا أكبر من العمال المهرة، بينما تجتذب المناطق الواقعة قرب الحدود مع المكسيك أعدادا أكبر من العاملين المهاجرين غير المهرة ، ويميل العاملون الوافدون من المكسيك وأميركا الوسطى لأن يكونوا أقل مهارة، بينما تضخ الهند والصين والفلبين أعدادا أكبر من العاملين مرتفعي المهارات عن الآخرين منخفضي المهارات، تبعا لما ذكرته أودري سينغر، زميلة «معهد بروكنغز» التي شاركت في كتابة التقرير.