أوروبا تتجه لرفع الفائدة خلال الربع الثالث من العام

قال جيدميناس سيمكاس عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إنه "لا يرى أي سبب لعدم التفكير في زيادة أسعار الفائدة" الأوروبية خلال الربع الثالث من العام الجاري، بعد انتهاء برنامج شراء الأصول.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن سيمكاس محافظ البنك المركزي الليتواني قوله في تصريحات للصحافيين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس قوله إن قرار مجلس المحافظين المقبل سيستند إلى البيانات الاقتصادية كما هو الحال في جميع القرارات السابقة لتطبيع السياسة النقدية.

وكان رئيس بنك التسويات الدولية قد حذر من مواجهة العالم حقبة جديدة من ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة، بينما يدفع تدهور الروابط بين الغرب وروسيا والصين وتداعيات جائحة كوفيد - 19 العولمة إلى الوراء.
والصعود الحاد في أسعار الطاقة العالمية والغذاء يعني أن 60 في المائة تقريبا من الاقتصادات المتقدمة لديها الآن تضخم على أساس سنوي فوق 5 في المائة، وهو أعلى معدل منذ أواخر عقد الثمانينيات في القرن الماضي، في حين أنه فوق 7 في المائة في أكثر من نصف العالم النامي.
وقال أوجستين كارستنز المدير العام لمجموعة بنك التسويات الدولية، مظلة البنوك المركزية في العالم، "إنها رسالة أساسية بأننا ربما نكون على أعتاب حقبة تضخمية جديدة".
وأضاف "نحتاج للانفتاح على احتمال أن البيئة التضخمية تتغير بشكل جوهري.. إذا كانت أطروحتي صحيحة، فستحتاج البنوك المركزية إلى تعديل سياستها".
وأكد كارستنز، أن توقعات لخبراء اقتصاديين تشير الآن إلى تضخم فوق 4.5 في المائة في الولايات المتحدة ومعظم أوروبا على مدار العامين المقبلين، وفوق 3.5 في المائة في اقتصادات متقدمة كثيرة أخرى.

وقال "في الأغلب فإن هذا سيتطلب أن ترتفع أسعار الفائدة الحقيقية فوق المستويات الحيادية لبعض الوقت من أجل إبطاء وتيرة الطلب".

وحث كارستنز، الحكومات على مقاومة إغراء محاولة التعويض عن وطأة التضخم أو ارتفاع معدلات الفائدة، قائلا "المفتاح إلى نمو مستدام أعلى لا يمكن أن يكون سياسة نقدية أو مالية توسعية".

وتابع، "كثير من التحديات الاقتصادية التي نواجهها اليوم تنبع من تجاهل سياسات في جانب المعروض على مدار الأعوام العشرة الماضية أو أكثر".