تخطيط روسي جديد لفصل شرق أوكرانيا عن البلاد.. ماذا تريد موسكو؟

ما زالت الحكومة الأوكرانية تحذر من الهجمات التى تشنها القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية في محاولة روسية صريحة لفصل شرق أوكرانيا عن البلاد والسيطرة عليها للتمكن روسيا من التوغل داخلها والتصدي لحلف الناتو.
هذا وقد توالت التحذيرات الغربية من أن روسيا تعد العدة لشن هجوم واسع النطاق بغية السيطرة على شرق أوكرانيا وفصله عن البلاد، وتضم منطقة شرق أوكرانيا عدد من المناطق ذات الكثافة السكانية من أصل روسي، واشهرها اقليم دونباس، الذي يضم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك اللتين اعترفت بهما موسكو في وقت سابق قبيل بدء عمليتها العسكرية.
توقعات أوروبية
قال الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إنه يتوقع توغلًا واسعًا للقوات الروسية في شرق أوكرانيا للسيطرة على منطقة دونباس.
كما كشف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ان وجود القوات الروسية في شرق أوكرانيا يهدد البلاد وحلف الناتو.
جدير بالذكر ان القوات الروسية لا زالت متمسكة بهدفها العسكري الأول وهو السيطرة على دونباس، مما جعل تركيز الروس مسلط على تحقيق هذا الهدف، وهو ما انعكس في الإعلانات الروسية عن السحب الجزئي للقوات من محيط كييف ومناطق أخرى شمال أوكرانيا، لصالح تكثيف الهجوم في الجبهة الشرقية المتاخمة للحدود.
وكشفت متابعون للازمة أن موسكو في ظل استعصاء تحقيق سيناريو السيطرة على كامل أوكرانيا وخاصة العاصمة كييف، تكتفي الآن بتحقيق هدفها الذي كان سببًا لبدئها الحرب كما تقول، وهو حماية الروس في شرق أوكرانيا وضمان حقوقهم عبر السيطرة على دونباس.
حلف الناتو وروسيا
وبحسب متابعون "تعتبر العملية الروسية التى شنتها روسيا وزعمت إنه ا لحماية حدودها من حلف الناتو ليس لديها أهداف عسكرية معلنة بشكل دقيق حتى الآن، لكن أهدافها السياسية واضحة ومعلنة، وترغب روسيا بوضع أوكرانيا في منطقة حياد أوكرانيا لمنعها من دخول حلف الناتو، وحماية المناطق ذات الغالبية الروسية شرق أوكرانيا".
وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غاداي،، إن القوات الروسية تستعد لشن هجوم ضخم على القوات الأوكرانية في بشرق أوكرانيا، بعدما اعلنت السلطات الأوكرانية عن إنسحاب القوات الروسية من مناطق في شمال أوكرانيا ولا سيما في محيط العاصمة كييف لتركيز غزوها في شرق البلد وجنوبه.
زيلينسكي يناشد مجلس الأمن الدولي
ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجلس الامن الدولي لمواجهة الجرائم التي ترتكبها روسيا في بلاده، بعد الرعب الذي اجتاح مدينة بوتشا والعثور على العديد من الجثث نهاية الأسبوع الماضي قرب كييف، وقد اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مجزرة.