وقعت غرفتا صناعة الأردن وصناعة مكةالمكرمة، اتفاقية تعاون مشترك، خلال زيارة الوفد الاقتصادي الصناعي الاردني، برفقة وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي، وبمشاركة رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، وأكثر من 50 شركة صناعية أردنية. وبحسب بيان للغرفة، اليوم الأحد، بحث الوفد الأردني في مكة توظيف الفرص الاقتصادية بين البلدين، من خلال اتفاقات تجارية تضمن مبدأ الربح للطرفين، إضافة إلى إمكانية زيادة عدد تأشيرات الترانزيت للشاحنات الأردنية المتجهة لدولة الإمارات العربية المتحدة، واستثناء الأردن من خطط الإحلال للمنتجات المستوردة التي تعمل عليها السعودية، وإيجاد آليات لمساعدة القطاع الصناعي من خلال دعم التواصل مع الأسواق الكبرى مثل (اللولو، وابن العثيم، والباندا، وابن داوود) وغيرها من خلال الوكلاء التجاريين في السعودية. وأكد الطرفان أهمية دعم فكرة إطلاق تكامل صناعي تجاري وائتلافات استثمارية بين القطاع الخاص في كلا البلدين وفتح قنوات تواصل أكبر من خلال السفارة السعودية في الأردن فيما يخص القرارات الحكومية السعودية ذات البعد التجاري. وبحث الوفد أيضًا، تنمية واقع الصادرات الوطنيّة إلى السعودية، خاصة أن الاستثمارات السعودية في الأردن بلغت قيمتها نحو 10 مليارات دولار مع نهاية عام 2019، ما يؤكد تبؤه موقعًا متقدمًا في قائمة المستثمرين في الأردن مع حجم استثمار كبير في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري وقطاع الإنشاءات السياحية. وقبل ذلك، استضاف اتحاد الغرف السعودية، الوفد الأردني، بحضور مساعد وزير التجارة السعودي بدر الهداب والنائب الأول لرئيس الاتحاد المهندس طارق الحيدري وعدد من أصحاب الأعمال في البلدين. وأكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، أن التشاركية بين القطاعين العام والخاص في الوفود الخارجيّة تعظم الفرص والنتائج، مشيدًا بالزيارة إلى مكةالمكرمة، لما لها من نتائج إيجابية وواعدة مستقبلا. وأعلن الجغبير تعيين ضباط ارتباط في الغرف الصناعية في الأردن لمتابعة مخرجات التفاهمات التي تمت خلال زيارة الوفد الاقتصادي إلى السعودية، لافتًا إلى وجود فرص واعدة للتعاون بين كلا القطاعين الخاص في البلدين، حيث جاءت كحصيلة الاجتماعات التي تمت خلال زيارة الوفد إلى الغرف الصناعية والتجارية في السعودية. وقال إن الوفد الاقتصادي بحث كذلك سبل تعزيز وتنمية الصادرات الوطنيّة، خاصة في قطاع التجزئة الغذائية إلى السوق السعودية باعتبارها أكبر الأسواق في المنطقة. وبين أن الوفد بحث تسهيل حصول الأردنيين على تأشيرات الدخول للسعودية من كتب التوصية الصادرة عن الغرفة، بالإضافة للاعتراف المتبادل بالشهادات الصحية والصادرة عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية. يشار إلى إن حجم التبادل التجاري بين الأردن والسعودية انخفض عام 2020 بما نسبته 25.7 بالمئة ليصل إلى قرابة 3 مليارات دولار، في حين سجل الميزان التجاري عام 2020 عجزًا وصل إلى نحو 1.3 مليار دولار، بسبب ارتفاع حجم الصادرات الوطنية الأردنية للسعودية بما نسبته 5 بالمئة تقريبًا لتصل إلى بما يقارب 813.5 مليون دولار عام 2020، إضافة إلى إنخفاض حجم المستوردات الأردنية من السوق السعودية بما نسبته نحو 34.2 بالمئة. وشملت الصادرات الأردنية للسعودية خلال العام 2020، منتجات الصيدلة، وورق مقوى وخضروات ونباتات وجذور ودرنات غذائية وألبان ومنتجات صناعة الألبان وبيض، وصابون، وعوامل سطح عضوية، ومحضرات غسيل. أما أبرز المستوردات من السعودية خلال العام 2020 فقد كانت، وقودا معدنيا، ومنتجات تقطير، ومواد قارية، وشموعا معدنية، بما نسبته 53 بالمئة من إجمالي المستوردات، إضافة للدائن ومصنوعاتها، بما نسبته 12 بالمئة من إجمالي المستوردات، حيث يندرج تحتها بوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية.