حثت إسرائيل المجتمع الدولي على مواصلة تقديم المعونة للسلطة الفلسطينية في الوقت الذي يفكر فيه الكونجرس الأمريكي في خفض المعونة اذا مضى الفلسطينيون قدما في خطتهم وطلبوا من الاممالمتحدة الاعتراف بدولتهم. ونشر موقع حكومي اسرائيلي تقريرا على الانترنت يوم الخميس جاء فيه ان السلطة الفلسطينية تواجه بالفعل مصاعب اقتصادية ومالية وان ذلك يرجع جزئيا الى تراجع المساعدات التي يقدمها المانحون. وجاء في التقرير الاسرائيلي "تدعو اسرائيل لاستمرار الدعم الدولي لميزانية السلطة الفلسطينية ومشروعات التنمية التي تسهم في نمو القطاع الخاص المتذبب والذي سيوفر للسلطة الفلسطينية قاعدة موسعة لتوليد مكاسب داخلية." وأضاف التقرير "التباطؤ الاقتصادي يمكن ان ينسب بدرجة كبيرة الى الازمة المالية الراهنة التي تعاني منها الآن السلطة الفلسطينية والتي ترجع في الاساس الى انخفاض مساعدات المانحين وعدم القدرة على الحصول على قروض من النظام المصرفي لتمويل النقص." وستقدم الوثيقة وهي بعنوان "الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لدعم تنمية الاقتصاد الفلسطيني والهيكل الاجتماعي الاقتصادي" الى لجنة اتصال مختصة في نيويورك يوم 18 سبتمبر ايلول. وتعمل اللجنة التي تضم 12 عضوا من الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة آلية تنسيق رئيسية على المستوى السياسي لمساعدة الفلسطينيين. وكان الكونجرس الامريكي قد هدد باعادة النظر في المساعدات السنوية الاقتصادية والامنية المقدمة للفلسطينيين والتي تبلغ نحو 500 مليون دولار اذا أصر الفلسطينيون على خطوة كسب الاعتراف بدولتهم في الاممالمتحدة في وقت لاحق من الشهر في خطوة تعارضها الولاياتالمتحدة واسرائيل. وطلبت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما للعام المالي الذي يبدأ في الاول من اكتوبر تشرين الاول 513.4 مليون دولار للفلسطينيين سيخصص منها 113 مليونا لتعزيز قوات الامن الفلسطينية ودعم سيادة القانون في الضفة الغربيةالمحتلة مقر السلطة الفلسسطينية. وقال بعض اعضاء الكونجرس انهم يريدون ان يعرفوا أكثر رأي اسرائيل في المساعدات المقدمة للفلسطينيين قبل اتخاذ اي قرار بشأنها. ولم يتسن الحصول على تعليق من السفارة الاسرائيلية في واشنطن مساء الخميس. لكن افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي حذر الفلسطينيين من "عواقب وخيمة" اذا مضوا في خططهم لترقية وضعهم في المنظمة الدولية. وذهب بعض الوزراء الاسرائيليين الاخرين الى اقتراح منع الاموال عن الفلسطينيين وضم المستوطنات الاسرائيلية المقامة في الاراضي المحتلة. ويحاول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وأيضا توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الاسبق احياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية لتفادي حدوث مواجهة في الاممالمتحدة. (رويترز)