تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة افتتح الشاعر محمد كشيك رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ود. منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقوفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى الإحتفالية الفنية التى تنظمها الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الأسقفية للخدمات الإجتماعية، بدأت الإحتفالية بافتتاح معرض فنى نتاج ورشة تنمية المهارات اليدوية أعقبه ندوة بعنوان "دول مدنية...وطن واحد" أكد فى بدايتها الشاعر محمد كشيك على أن المصريون تعلموا من دروس التاريخ ألا نكتفى بالمظاهر السطحية للأشياء التى لاتعكس الحقيقة المطلقة، ولكن لا بد أن نتجاوز السطح الى العمق ليقودنا الى نتائج أهم، وإشارة الى أن الشخصية المصرية تشكلت على مدار السنين وتجلت فيها روح المحبة، مؤكدة على أن المصريون كانوا مؤمنين قبل الإيمان، وأن هناك من الدلائل عبر التاريخ المصرى ما يمثل وحدة الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين فى مواقف عدة وكان نتاجها ما وصلنا إليه وشاهدناه أيام ثورة 25 يناير. وعبر د. منير حنا أنيس عن سعادته بما أنجز خلال الورشة وسعادته أيضاً بمقابلة شباب مصرى مسلم ومسيحى، مشير الى أن التعاون خلال هذه الورشة خير دليل على الوحدة الوطنية التى تقابل اليوم لهجوم شديد من الداخل والخارج، هذه الوحدة القائمة بين المسلمين والمسيحيين منذ 14 قرناً والتى لا يمكن أن تتأثر ب 30 سنة ماضية، مؤكداً على أننا جميعاً وطن واحد ولا يستطيع أحد أن يبنى مصر إلا أبنائها، وأوضح أن الدولة المدنية هى التى يوجد بها فصل بين الدين والدولة فالدين لله أساسه علاقة شخصية بين الإنسان وربه، والدولة المدنية هى الدولة التى يسود فيها القانون على الجميع دون التمييز بسبب لون أو عرق أو دين وتمنى أن يرى مصر دولة مدنية الجميع فيها أمام القانون سواسية. ثم قام د. منير حنا بإهداء شهادات تقدير لكل من سعد عبد الرحمن، أ. محمد كشيك، أ. محمود جماد، أ. ماجدة رفعت، كما قاموا بتوزيع شهادات تقدير على المشاركين فى الدورة من المشرفين والوراد.