نشر المتحف القومي للحضارة المصرية على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صورة لمحمد علي باشا مؤسس مصر الحديث، مع تعليق بعنوان "تعالوا معًا نتذكر باني مصر الحديثة"، وسرد العديد من المعلومات عن هذه الشخصية التي كانت نقطة تحول في التاريخ المصري، والتي نستعرضها معًا عبر التقرير التالي. نشأة محمد علي باشا ولد محمد على فى شهر مارس عام 1769م فى مدينة قولة التي تقع على الساحل الشمالى لبحر إيجة في مقدونيا وقد توفي والده إبراهيم أغا وهو لا يزال صغيرًا. حياته العسكرية جاء محمد علي إلى مصر ضابطًا صغيرًا ضمن حملة عثمانية أرسلتها تركيا لإخراج الفرنسيين من مصر عام 1799م، لمقاومة الحملة الفرنسية ثم عاد إلى مصر عام 1801 م مع الكتيبة الألبانية وشارك فى معركة الرحمانية، وترقى فى السلك العسكرى برتبة صاغ وكانت تلك الوظيفة هى بداية الدرجات العليا فى جيش الإمبراطورية العثمانية وأصبح من المقربين لخسرو باشا والى مصر توليه حكم مصر بعد سقوط دولة المماليك عُين خورشيد باشا واليًا على مصر إلا أن الشعب ثار عليه وطالب المصريون بقياده عمر مكرم من الباب العالي "السلطان العثماني" تعيين محمد علي واليًا على مصر، والذى كان من ذكائه أن استطاع عن طريق مجلس الشيوخ إقناع العديد من البلدان وخاصة أهل الجنوب بحكمه وقام بالعديد من الحملات حتى أصبح حاكما لمصر والسودان وكريت والحجاز وسوريا. إنشاء الجيش أول ما فكر فيه محمد علي هو أن يُقيم قوة عسكرية يزودها بكل التقنيات العصرية وعمل تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي وأن يقيم إدارة فعالة وإقتصاد مزدهر فأنشأ المدارس الحربية على اختلاف أنواعها وقام بإنشاء ترسانة بحرية فى بولاق والإسكندرية وأرسل البعثات إلى المدن الإيطالية لدراسة العلوم العسكرية وأرسل بعثات علمية إلى أوروبا واستقدم منها المتخصصين. الطب والزراعة وأنشأ مدرسة الطب لتخريج الأطباء الذين يحتاجهم الجيش كما اهتم بالزراعة فأدخل زراعات جديدة منها التوت لتربية دود القز لإنتاج الحرير وله الفضل فى إنتشار زراعة القطن طويل التيلة وشجر الزيتون. في مجال الصناعة أقام مصانع تُدار بالآلات منها الغزل والنسيج بالخرنفش، ومصانع لسبك الحديد وصبغ الجلود ومصانع القنابل والبارود. الحركة العمرانية أقام العديد من القصور مثل قصر الجوهرة وقصر شبرا وسراى رأس التين بالأسكندرية وأقام مسجد محمد على بالقلعة بالإضافة لمشاريع ضخمة منها القناطر الخيرية وقد استمر فى الحكم حتى عزله أبناءه ثم توفي في الإسكندرية في 2 أغسطس عام 1849.
