أظهرت نتائج المسح الذي أجراه بنك الاحتياط الاتحادي لنيويورك، ارتفاع توقعات المستهلكين لمعدل التضخم على المدى المتوسط خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ ثمانية أعوام. ويتوقع المستهلكون، بحسب المسح، وصول معدل التضخم خلال ثلاثة أعوام إلى 3.6 في المائة مقابل 3.1 في المائة كان متوقعا خلال (أبريل) الماضي. وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن توقعات (مايو) الماضي هي الأعلى منذ (أغسطس) 2013، في حين وصلت توقعات المستهلكين للتضخم على المدى القصير، أي أكثر من عام، إلى مستوى قياسي تماما. وأضافت أن مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" قد يناقشون هذه البيانات ودلالاتها خلال اجتماع لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في الولاياتالمتحدة المقرر اليوم، ويستمر يومين. ويتابع مسؤولو مجلس الاحتياط الاتحادي توقعات المستهلكين لمعدل التضخم بدقة، باعتبارها مؤشرا مهما لتحديد معدل التضخم الحقيقي في المستقبل. وكانت البيانات الأمريكية الصادرة الخميس الماضي قد أظهرت أن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.6 في المائة في (مايو)، وهو أعلى مما كان متوقعا. وأعلنت وزارة العمل الخميس أن مؤشرها لأسعار المستهلكين ارتفع 0.6 في المائة في (مايو)، بعدما قفز 0.8 في المائة في (أبريل). وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون ارتفاع أسعار المستهلكين 0.4 في المائة. وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، ارتفعت الأسعار الأساسية للمستهلكين 0.7 في المائة في (مايو)، بعد ارتفاعها 0.9 في المائة في (أبريل). وكان من المتوقع أن ترتفع الأسعار الأساسية 0.4 في المائة. وأظهرت البيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في (مايو) 5 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مسجلة أعلى ارتفاع منذ (أغسطس) من عام 2008. كما تسارع المعدل السنوي لنمو الأسعار الأساسية للمستهلكين إلى 3.8 في المائة في (مايو)، وهو ما يمثل أكبر قفزة منذ (يونيو) 1992.