سجلت أسعار المستهلكين في الولاياتالمتحدة أكبر زيادة لها في أكثر من عام في مايو أيار مع ارتفاع أسعار عدد من السلع والخدمات وهو ما يشير إلى زيادة مطردة في الضغوط التضخمية. وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاء إن مؤشر أسعار المستهلكين زاد 0.4 بالمئة الشهر الماضي مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية بأسرع وتيرة لها منذ أغسطس 2011. ومن المتوقع أن يشعر بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بالارتياح إزاء الزيادة في الضغوط التضخمية حيث كانوا يشعرون بالقلق من أن معدل التضخم أقل من المناسب. وبدأ مسؤولو المجلس يوم الثلاثاء اجتماعهم بشأن السياسة النقدية الذي يستمر يومين. ومن المتوقع أن يواصل المجلس خفض برنامجه لشراء السندات لكن لا يتوقع أن يرفع أسعار الفائدة قبل منتصف العام القادم. والزيادة في أسعار المستهلكين في الشهر الماضي هي الأكبر منذ فبراير شباط 2013 وتفوق توقعات المحللين بزيادة قدرها 0.2 بالمئة. وكانت الأسعار قد ارتفعت 0.3 بالمئة في أبريل. وفي 12 شهرا حتى مايو أيار ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 2.1 بالمئة مسجلا أكبر زيادة منذ أكتوبر 2012. وكان المؤشر زاد اثنين بالمئة في 12 شهرا حتى أبريل. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع الأسعار اثنين بالمئة عن مستواها قبل عام. وباستبعاد أسعار الطاقة والأغذية يكون مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي قد ارتفع 0.3 بالمئة ليسجل أكبر زيادة منذ أغسطس آب 2011. وكان المؤشر ارتفع 0.2 بالمئة في أبريل. وفي 12 شهرا حتى مايو أيار ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي اثنين بالمئة وهي أكبر زيادة له منذ فبراير شباط من العام الماضي. وكان المؤشر زاد 1.8 بالمئة في أبريل. وكان اقتصاديون توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0.2 بالمئة فقط عن أبريل نيسان و1.9 بالمئة عن مستواه قبل عام.