تداول رواد التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، منشورًا لتعرض طفلة صغير لموقف تنمر، حيث كان والدها يرغب في إلحاقها بأحد المدارس الخاصة، وخلال لقاء أولياء الأمور والطلبة، كتبت من قامت بالمقابلة معها، بملاحظة أن شعرها غير لائق، مما مانعها من الالتحاق بالمدرسة، وهو الأمر الذي نفته إدارة المدرسة لاحقًا وترصد "الفجر" في السطور التالية تفاصيل واقعة "طفلة الكيرلي": أول رد للمدرسة: أصدرت ادارة المدرسة بيانًا توضيحًا، نفت فيه ما تم تداوله بشأن الواقعة، مؤكدة أن الطفلة تم قبولها، وأن ما كتب كانت ملاحظة لكون المدرسة تخضع لقواعد وبرتوكول خاص بشأن مظهر الفتاة. وقالت المدرسة حسب البيان " ردًا لما هو منسوب الينا من اتهامات باطلة بشأن واقعة رفض الطفلة التي قدمت بالالتحاق بالمدرسة لمرحلة رياض أطفال الطفلة المشار إليها في المنشور تم قبولها مبدئيا بالفعل كما هو موضح في الورقة المرفقة مكتوب ok وإمضاء المسئولة عن لجنة التنسيق" وأضافت الادارة "يتم تقييم إي متقدم للالتحاق بالمدرسة علي أساس عدة عناصر من ضمنها المظهر الشخصي وليس كعنصر أساسي". واستكملت "ما كتب كتعليق بخصوص الشعر كان بمعناه تنسيق الشعر وتهذيبه كما هو متعارف كمدارس الكاثوليكية بالانضباط وحسن السلوك والالتزام بالمظهر في اللبس والشعر والحذاء الخ..ولم يذكر أن (الشعر كيرلي) كما قال الأب. واستكملت الإدارة "أن تم معاملة الطفلة المذكورة بكل لطف واهتمام والملحوظة التي تمت من قبل المدرسة للأم وليس للأب وكانت بهدف النصح ليس آكثر وبطريقة بسيطة ولم يتم فيها اي اذاء نفسي للطفلة". وتابعت الإدارة "فوجئنا بعد مدة زمنية نصف ساعة تقريبًا بقدوم الاب منفعلا لسحب الملف وحاولنا أن نتفهم معاه عن سوء الفهم، وإحترام مشاعره وبناء علي ذلك قمنا بالاعتذار ولكنه اصر علي سحب الملف علي الرغم من تجاوزه ببعض الكلمات الجارحة لنا، لكن كما هو معروف عنا استقبلنا غضبه بكل رحب صدر وتعامل راقي". واختتم الإدارة البيان " مما سبق أرادنا توضيح الأمر وتقديم الشكر لكل الداعمين لنا سواء من الجهات المعنية وأولياء الأمور الاعزاء والطلبات والخريجات..المدرسة غنية عن التعريف بمبادئها الثابتة ومنها احترام الغير وقبول الاخر لخلق مواطنين صالحين لوطنهم ودعمنا الكامل لا التنمر". اول رد فعل لوالد الطفلة: وقد كتب والد الطفلة ماركو عادل، عبر صفحته الشخصية تفاصيل ما حدث مع نجلته مدعيًا تعرضها التنمر من قبل المدرسة، قائلا: «يؤسفني إني أقول أن نفسية بنتي مارلي مرقس عادل اتدمرت بسبب التنمر، وإن المدارس بقى ليها شروط معينة في الطفل غير المتعارف عليها، الطفلة مستواها كويس جدا في التقييم إنجليزي وعربي ومهارات» واوضح«عادل» سبب عدم قبولها، «المشكلة في شعرها أيوة زي ما قريتم كده، إن شعرها كيرلي ومش ناعم، الميس خرجت تقول إن الكومنت الوحيد على البنت شكلها مش حلو، بصيتلها باستغراب وبصيت للبنت أتأكد من لبسها وشكلها، قالتلي شعرها ومسكته بإيديها وهي مستائة، قلتلها شعرها طبيعته كدة، المهم مطولناش عشان الكلام كان قدام الطفلة». وأوضح أن نفسية الطفلة تأثرت بذلك، «بس طبعا الطفلة كانت سامعة ومركزة في كل ده، البنت رجعت مضايقة ونفسيتها وحشة جدا، بأي منطق يتسببوا في أذى نفسية طفلة بالشكل المؤسف ده، ازاي يبقي تقييم الطفل يبقي من خلال شكله أو شعره، ازاي يتنمروا عالطفلة بالشكل ده، ازاي تتكلمي كده قدام الطفلة، ازاي ازاي ازاي ياريت بجد كفاية ضغوط على الأسرة والطفل في تقديمات المدارس، احنا مش داخلين حرب». هشتاج دعم لمدرسة الراهبات: فيما قام خريجي المدرسة بتفعيل هشتاج لدعم المدرسة، وقالت أحدهن عبر الهشتاج "مدرستي اللي اتربيت فيها.بيتي التاني.اللي ربتنا ان كلنا اخوات وبسبب التربية دي اكتر من 30 بنت لسه اخوات وأصحاب لحد دلوقتي مضيفا "المدرسة اللي تغرس جوانا القيم دي لا يمكن تمارس اي نوع من انواع التنمر ". وتابعت " الموضوع مش شعر كيرلي...الموضوع ان المدرسة ليها اساسيات متوارثه عبر الاجيال والكل بيحافظ عليها مع كامل احترامي للبنوته الجميله واسرتها..انا بنتي مش بتعمل كيرلي في المدرسة. الكيرلي للنادي..انا اتربيت ان المدرسة يعني شعري ملموم وتوك بيضاء وربيت بنتي على كده ده مش تنمر.ده احترام لهيبة المدرسة والتعليم.المدرسة صرح له قدسيته". وعلقت آخري "مدرستي متعرفش التنمر مدرسه عمرها اكتر من 85 سنه محدش اشتكي ابدا منها المدرسه تهتم بالاخلاق والنظام والتعليم واهم حاجه نفسية كل بنت من بناتها من اول ما فتحت الي يومنا هذا "، متابعا "الكلام اللي بيتقال ده من طرف واحد فقط اسمعوا الطرفين.. لان ثقتنا وثقه اهالي كل بنات وخريجات المدرسه بيثبت ان في حاجه غلط في الموضوع ده وان في حملة تشويه طايشه علي المدرسه".