سينتقل الأرجنتيني سرجيو أغويرو أخيرًا إلى برشلونة في صفقة تأخرت كثيرًا، لكنه في النهاية سيرتدي قميص النادي الكاتالوني وعمره 33 عامًا بعد موسم مليء بالإصابات لم يسجل فيه سوى ستة أهداف. وكان اللاعب قريباً من الانتقال للبرسا حين رحل عن أتلتيكو مدريد في صيف 2011، لكن حينها تعاقد برشلونة مع التشيلي أليكسيس سانشيز. حينئذ، انتقل أغويرو إلى مانشستر سيتي ولم يكن قراره خاطئاً إذ تحول إلى أحد أساطيره وفاز خلال العقد الذي لعب خلاله بقميصه ب15 لقبا بينها خمسة ألقاب دوري وسجل 260 هدفاً أصبح بسببها الهداف التاريخي للنادي. وبفضل غريزته التهديفية وأسلوبه وصداقته الشخصية مع ميسي كان أغويرو مرشحاً دائماً للانتقال إلى برشلونة، وهي المسألة التي تحققت ربما في وقت متأخر نوعا ما. وينتقل أغويرو إلى "البرسا" في أسوأ لحظة في مسيرته قبل يومين من الاحتفال بعيد ميلاده ال33. ومما يثير القلق والشك أنه خضع لجراحة في ركبته في يونيو(حزيران) 2020، ولم يشارك سوى في 20 مباراة هذا الموسم، لكن اليقين القائم أنه لاعب من طراز عالمي لا غبار عليه. وخضع أجويرو لفحص طبي شامل ودقيق اليوم الاثنين قبل الإعلان عن ضمه. ولم يعارض أطباء النادي الصفقة التي قد تساعد على إقناع ليونيل ميسي بالبقاء مع "البرسا" في ظل الشكوك حول استمراره وانتهاء عقده في 30 يونيو (حزيران). وثمة عنصر آخر ساهم في إبرام الصفقة وهو أن أغويرو لاعب حر في السوق بداية من أول يوليو(تموز)، ولهذا فلن تقع على النادي أي تكلفة في الصفقة سوى راتبه. وسيلعب الثنائي ميسي وأجويرو معًا في مباراتين في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر وفي كوباأمريكا التي ستحتضنها البرازيل. ولم يتمكن الثنائي قط من التتويج بلقب مع المنتخب الأرجنتيني الأول، لكنهما منذ 13 عاماً فازا معًا بذهبية أوليمبياد بكين. ويعد أجويرو أول صفقة للنادي الكاتالوني في حقبة جوان لابورتا الجديدة في رئاسة النادي الكاتالوني.