برلماني: القمة المصرية-الجيبوتية نقلة نوعية في العلاقات الثنائية

ثمن النائب محمد سعد الشلمة، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة البحيرة، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم، إلى جيبوتي لعقد لقاء قمة مع رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، مؤكدًا أنها الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى جيبوتي، تلك الدولة العربية الأفريقية ذات الموقع الاستراتيجي المميز في قلب القرن الأفريقي.
وقال "الشلمة"، في بيان اليوم الخميس، إن العلاقات بين مصر وجيبوتي تاريخية وممتدة، حيث تحرص القاهرة على تدعيم علاقاتها بدولة تُمثل أهمية خاصة في السياسة المصرية تاريخيًا واستراتيجيًا، حيث تُعد جيبوتي بمثابة البوابة الجنوبية لمضيق باب المندب، ومصر البوابة الشمالية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ عن محافظة البحيرة، أن توجه الرئيس السيسي إلى جيبوتي لعقد قمة موسعة يعكس العمق في العلاقة بين البلدين في تلك المرحلة، خصوصًا أنها أول زيارة لرئيس مصري هناك، فضلًا عن أهميتها البالغة في تحركات مصر الخارجية المرتبطة بقضية سد النهضة وتهيئة المناخ للتحركات القادمة.
وأوضح أن الرئيس السيسي لا يغادر مصر الإ ليجلب الخير لمصر، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس بما لا يدع مجالًا للشك قوة وعُمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين، كما أنها تأتي في التوقيت الصحيح.
وأشار إلى أنه بالرغم من قوة العلاقات بين مصر وجيبوتي منذ قديم الأزل؛ إلا أن زيارة الرئيس السيسي اليوم تعتبر الأولى والفريدة من نوعها منذ أن تولى حكم البلاد، موضحًا أن ذلك يأتي في إطار حرص الرئيس السيسي على تعزيز التعاون مع جيبوتي في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الاقتصادي والتجاري.
وأكد أن جيبوتي تُعد بمثابة البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، وتعتبر مصر بمثابة البوابة الشمالية، ولذلك فان التعاون الأمني بين الدولتين يضمن حماية الملاحة الدولية داخل مضيق باب المندب والذي تمثل دولة جيبوتي المدخل الغربي له، موضحًا أن جيبوتي دولة لها أهميتها نظرا لموقعها على البحر الأحمر وفي هذه الظروف، وأيضا جيبوتي بها عدد من القواعد العسكرية وهذا يعطي هذا المكان أهمية خاصة.
ولفت إلى أنه بصفة عامة فأن الرئيس السيسي عندما يتوسع في علاقات مصر الخارجية، فهذا أمر في غاية الأهمية، موضحًا أن عدد الدول التي زارها الرئيس السيسي والرؤساء الذين التقاهم يوضح أن الرئيس يؤمن أنه كلما توسعت دائرة علاقات مصر الخارجية كلما مثل ذلك فائدة أكثر سواء فيما يتعلق بالسياسات الخارجية أو النواحي الأمنية.
وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي لجيبوتي تأتي أهميتها في سياق تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية، فأفريقيا الظهير لنا، حيث أن لنا باع كبير في أفريقيا ونحن الدولة التي وقفت إلى جانب أفريقيا حتى استقلت دولها، ومصر من وقفت ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وغيرها من المواقف التي تُمثل تراثًا وتاريخًا وإرثًا كبيرًا لمصر في القارة السمراء.