رصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار معالم المقومات السياحية في دولة اليونان وقد درس الآثار البيزنطية بجامعة أثينا لمدة عامين وتجول بالمواقع الأثرية والسياحية فيها من كريت جنوبًا إلى سالونيكى وقولا "كافالا" شمالًا. جاء ذلك تعليقًا على استقبال وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالزمالك، سفير دولة اليونان بالقاهرة نيكولاوس جاريلينس لبحث سبل تعزيز التعاون السياحي والأثري وتبادل الخبرات بين الجانبين، خاصة في ظل بدء دولة اليونان للفتح السياحي التدريجي بها.
وأشار ريحان في تصريحات للفجر إلى تنوع مقومات السياحة باليونان ومنها سياحة الآثار والتى تجسّد روابط حضارية مشتركة بين البلدين حيث تضم الأكروبوليس ومدينة أوليمبيا القديمة مركز الألعاب الأولومبية ومنزل وآثار محمد على والسياحة الشاطئية والجزر الساحرة والتى تعد أجمل جزر فى العالم والرياضات البحرية المختلفة والسياحة البيئية المتمثلة فى المناظر الطبيعية الخلاّبة والمساحات الجميلة المزروعة بأشجار الزيتون خصوصًا فى جزيرة كريت. وأوضح أن أشهر آثار اليونان الأكروبوليس وهو معبد يونانى قديم له الشأن الأعظم من بين جميع المعابد يقع فى العاصمة اليونانية أثينا على قمة تل وكلمة أكروبوليس كلمة يونانية تعنى المدينة العالية وفى حالة الغزو الخارجى كان اليونانيون يتخذون الأكروبوليس قاعدة حصينة والموقع مسجل تراث عالمى باليونسكو عام 1987. ونوه أن مدينة أوليمبيا بجنوب اليونان التى ظهرت بها الألعاب الأوليميية عام 776ق.م عندما عقدت أول دورة أولمبية وكانت هذه السنة بداية التقويم الإغريقى وكان بها معبد زيوس أوليمبس وهيرا وهيبدروم لسباق الخيل والعجلات وإستاد لإقامة المباريات الأولمبية فى الملاكمة وسباق العدو والمصارعة ورمى الرمح والجرى وسباق الخيل ورمى القرص والقفز والعجلات وكانت تقام بها المباريات الأوليمبية كل 4 سنوات وتستمر 5 أيام ويعتقد أن الموقع يعود إلى النحات اليونانى فيدياس الذى صنع تمثال أثينا البرونزى بمدينة أثينا وتمثال زيوس فى أولمبيا. وأشار إلى أجمل جزر باليونان ومنها جزيرة كورفو المشتملة على بساتين الزيتون والقصور الكبرى والكنائس البيزنطية والمعابد اليونانية القديمة وجزيرة كريت بجنوب اليونان وعاصمتها هيراكليون وبها مقر لدير سانت كاترين المحاط بأشجار الزيتون الرائعة وجزيرة رودس وبها معبد أبولو وجسر المشاة رودس الذى يعتبر من المواقع الرئيسية بها وجزيرة سانتورينى المتميزة بالمناظر الطبيعية الخلابة والرومانسية واللون الأبيض للمنازل على قمم الجبال والينابيع الساخنة وجزيرة ميكونوس التى تشتهر بالرياضات المائية وركوب اليخوت الفاخرة وأكواخ الشواء وجزيرة هيدرا وهى محمية مدرجة معمارية وغابة أيكولوجية وجزيرة سيمى المتميزة بالطرز الكلاسيكية فى البناء وهى من الأماكن المفضلة للبحارة من فرنسا وإيطاليا وتضم دير بانورميتيس وهو موقع تقديس رئيسى. وتابع ريحان بأن اليونان تشتهر بجبل له روحانيات خاصة وهو جبل آثوس مركز الحياة الرهبانية باليونانية ويضم عددًا كبيرًا من الأديرة البيزنطية تمثل مدرسة فى العمارة والفنون البيزنطية وقد استوطنه الرهبان منذ عام 850م وانتظمت به الحياة الرهبانية منذ عام 963م وخلال القرن الحادى عشر الميلادى بنيت أديرة كثيرة ومع حلول عام 1400م بلغ عدد الأديرة هناك 40 دير بقى منها 20 دير حتى الآن ومنها دير ستافرونيكيتا الذى أعيد بناؤه فى القرن السادس عشر الميلادي. كما تضم اليونان منزل محمد على بمدينة قولا والعديد من الأوقاف المصرية من عصر أسرة محمد على والذى يطالب الدكتور ريحان بمشروع لاستثمار هذه الأوقاف سياحيًا وفتحها كمواقع للزيارة وتحويل بعضها لفنادق بالتعاون بين مصر واليونان