قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الفرق بين السياسة الخارجية المصرية قبل وبعد الرئيس عبدالفتاح السيسي كالفرق بين الأعمى والبصير، موضحا أنه قبل الرئيس السيسي كانت عضوية مصر مجمدة في الاتحاد الإفريقي، والخصام والمعاندة مع الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، وكل دول العالم، ولكن ما بعد الرئيس السيسي انطلقت السياسة المصرية، وأصبحت زعيمة للاتحاد الإفريقي، وعلاقتها وثيقة مع كافة دول الاتحاد الأوروبي، وعلاقات استراتيجية مع الولاياتالمتحدة، الصين، روسيا، واليابان. وأضاف "البرديسي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن مصر لم تسعى للعلاقات مع هذه الدول ولكن كل الدول العظمى والكبيرة في العالم تسعى لهذه العلاقات الاستراتيجية القوية مع الدولة المصرية باعتبار مصر رمانة الميزان في المنطقة، وأكبر دولة في الشرق الأوسط، وبوابة للقارة الإفريقية، وهي ضمانة الاستقرار والاستثمار والعلاقات القوية مع القارة الإفريقية والدول العربية، وأنها الدولة الوحيدة التي نجت من ما يسمى "الربيع العربي" باستقرارها ومؤسساتها الوطنية وقواتها وعدم تفككها مثل ماحدث مع الدول المجاورة. وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن هناك توازن في العلاقات الاستراتيجية المصرية مع كافة دول العالم، وهو ما أعطى مصر قوة وثقة لدى المؤسسات الاقتصادية العالمية والدول المختلفة، منوها بأن مصر تحارب الإرهاب وتستكمل المشروعات التنموية.