الخزانة الأميركية: قد نضطر إلى رفع أسعار الفائد للحفاط على الاقتصاد من التدهور

أقرت وزيرة الخزانة جانيت يلين الثلاثاء 4 مايو، بأن أسعار الفائدة قد تضطر إلى الارتفاع للحفاظ على غطاء النمو المزدهر للاقتصاد الأمريكي الناجم جزئيًا عن تريليونات الدولارات في الإنفاق الحكومي على التحفيز.
وقالت يلين خلال ندوة اقتصادية قدمتها مجلة ذا أتلانتيك: "ربما يجب أن ترتفع أسعار الفائدة إلى حد ما للتأكد من أن اقتصادنا لا يسخن"، على الرغم من أن الإنفاق الإضافي صغير نسبيًا بالنسبة لحجم الاقتصاد ، إلا أنه قد يتسبب في بعض الزيادات المتواضعة جدًا في أسعار الفائدة".
وأضافت "هذه استثمارات يحتاجها اقتصادنا ليكون تنافسيًا ومنتجًا، أعتقد أن اقتصادنا سينمو بشكل أسرع بسببهم ".
كان الاقتصاد الأمريكي مشتعلًا بالفعل، حيث بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول 6.4%.
وقال بنك جولدمان ساكس مؤخرًا إنه يتوقع نمو الربع الثاني بحوالي 10.5٪.
منذ اندلاع جائحة كورونا في مارس 2020 ، خصص الكونغرس حوالي 5.3 تريليون دولار من الإنفاق التحفيزي، مما أدى إلى عجز في الميزانية بأكثر من 3 تريليونات دولار في السنة المالية 2020 ونقص 1.7 تريليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2021.
وتدفع إدارة بايدن خطة البنية التحتية التي يمكن أن تشهد إنفاق 4 تريليونات دولار أخرى على مجموعة متنوعة من المشاريع طويلة الأجل.
وعلى الرغم من أنها قالت إن الولايات المتحدة بحاجة إلى التركيز على المسؤولية المالية على المدى الطويل، إلا أنها قالت إن الإنفاق على الأمور المركزية لمهمة الحكومة قد تم تجاهله لفترة طويلة جدًا.
وقالت يلين إن الرئيس جو بايدن "يتخذ نهجًا طموحًا للغاية ، حيث يعوض بالفعل أكثر من عقد من الاستثمار غير الكافي في البنية التحتية، وفي البحث والتطوير، وفي الأفراد، وفي المجتمعات والشركات الصغيرة، وهو نهج نشط"، "لكننا قطعنا شوطًا طويلاً في ترك المشاكل طويلة الأجل تتفاقم في اقتصادنا".
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قصيرة الأجل ثابتة بالقرب من الصفر لأكثر من عام، على الرغم من نمو الاقتصاد بأسرع وتيرة له منذ ما يقرب من 40 عامًا.
وتعهد مسؤولو البنك المركزي بالحفاظ على السياسة التيسيرية في مكانها حتى يحرز الاقتصاد "تقدمًا إضافيًا جوهريًا" نحو التوظيف الكامل والشامل والتضخم الذي يبلغ متوسطه حوالي 2% على المدى الطويل.
ونشأت مخاوف التضخم بسبب كل الإنفاق والنمو السريع، لكن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قالوا إنه بعد ارتفاع قصير هذا العام، من المرجح أن تنحسر ضغوط الأسعار.
وقالت يلين إنها ليست قلقة إلى حد كبير من أن يصبح التضخم مشكلة، رغم أنها أضافت أن هناك أدوات لمعالجتها في حالة حدوث ذلك.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤخرًا أن الأداة الأساسية للسيطرة على التضخم تتمثل في رفع أسعار الفائدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن بايدن "يتفق بالتأكيد مع وزير الخزانة" بشأن الحاجة المحتملة لمعدلات أعلى، وفقًا لتقارير إعلامية مختلفة.
وفيما يتعلق بالمخاوف بشأن العجز الكبير الذي تعاني منه الولايات المتحدة، قالت يلين "نحن بحاجة لدفع ثمن بعض الأشياء التي نقوم بها" على الرغم من أن الحكومة لا يزال لديها "قدر معقول من الحيز المالي".