حصلت بوابة الفجر على صورة المتهم بقتل الطفل يوسف أحمد، داخل مخزن أخشاب ملك والده وعمه، والتخلص من جثته بإلقائها داخل جوال، بمركز القوصية التابعة لمحافظة أسيوط. مقطع فيديو لا يتجاوز مدته ال 7 ثوان، نشره الطفل يوسف أحمد، صاحب ال 14، سنة على موقع تبادل الصور والفيديوهات، الانستجرام، قبل ساعات معدودة من وقت العثور عليه مقتولًا، كأنه يودع أصدقائه وأقاربه في ليلة احتفالات المسيحيين ب" عيد القيامة القبطي". دقائق معدودة من وقت خروج الطفل من منزله، بمركز القوصية التابع لمحافظة أسيوط، مرتديا ملابسه الجديدة، ونشر مقطع الفيديو المشار إليه، وهو يقود سيارة أحد أصدقائه، وسط إعجاب أصدقائه. تلاحظ لأسرة يوسف تأخره، وبمحاولتهم الإتصال به للإطمئنان عليه، تبين عدم استجابته، ما دفعهم إلى التوصل إليه عن طريق الأيباد الخاص به.. " كان معاه أيفون، وعامل أيكلود واحد للموبايل والأيباد، وبتتبع الموبايل قدرنا نحدد مكانه في منزل صديقه جوزيف"، على حسب قول فادي فاروق نجل عم الطفل. توجهت أسرة الطفل المختفي في ظروف غامضة، إلى منزل جوزيف صاحب ال 18 سنة، لمعرفة سبب عدم رده على هاتفه المحمول، وبالسؤال عنه، أجابهم الشاب، بعدم معرفته مكانه.. " كان معايا الصبح ونزلته". واجهت الأسرة الشاب بتواجد الهاتف المحمول الخاص بالطفل لديه.. " موبايل يوسف عندك في البيت"، ليرد عليهم.. " آه نسي الموبايل معايا وكنت هرجعهوله"، وبسؤاله عنه، أخبرهم بإلقائه بحديقة المنزل. محاولات عدة لمعرفة أسرة يوسف مكانه، من الشاب.. " قولنا فين يوسف لو فيه حاجة نلحقه"، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.. " معرفش عنه حاجة". أخذت أسرة الطفل تبحث عنه في كل مكان، لتعثر على جثته في النهاية داخل جوال بمخزن أخشاب تابع لأسرة الشاب، وبفتح الجوال عثر على جثة يوسف وبه آثار خنق، وكدمات حول رقبته.. " ضربوه وخنقوه بالحزام بتاعه". أبلغت أسرة الضحية الشرطة، التي حضرت وتمكنت من القبض على جوزيف واثنين من أصدقائه لتورطهما في الجريمة، وجار سماع أقوالهم حول الواقعة.