قال المحامي روبير برجي في مقابلة مع صحيفة فرنسية "لو جورنال دو ديمونش" الأحد الماضي: "بوساطتي دفع خمسة زعماء أفارقة عبدا لله واد - السنغال- وبليز كومباوري - بوركينا فاسو- ولوران غباغبو -ساحل العاج- ودنيس ساسو نغيسو -الكونغو برازافيل- وعمر بونغو -الغابون- حوالي 10 ملايين دولار للحملة الانتخابية لعام 2002 ". ورغم قرار جاك شيراك ودومينيك دوفيلبان رفع دعوى قضائية ضد المحامي برجي، إلا أن هذا الأخير أصر على أقواله، إذ قال في مقابلة مع صحيفة " لوبارزيان" الاثنين: "أصر على كل ما قلته في شأن هذه القضية. لقد تفاجأت بموقف جاك شيراك. فبينما كان يشكو من ضعف الذاكرة في قضية الوظائف الوهمية ببلدية باريس، ها هو يسترجع فجأة ذاكرته ويرفع دعوى قضائية ضدي. لكن هذا لا يهمني لسبب واحد، أنني قلت الحقيقة، وأنا مستعد أن أقف أمام أي قاضي يريد الاستماع إلى تصريحاتي". وأضاف أن مثل هذه الممارسات توقفت بعد 2005، لأن الرئيس نيكولا ساركوزي كان ضدها، بحسب تعبير روبير برجي وعبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان عن استيائه من هذا الخبر واصفا إياه "بالكلام الفارغ". وقال دوفيلبان أمس خلال نشرة الأخبار لفرانس2: "مثل جاك شيراك، سأرفع دعوى قضائية ضد المحامي برجي. هناك رغبة قوية بالتشويه وتساءل عن التوقيت الذي تم اختياره لنشر مثل هذه الأخبار، فهي تأتي حسب قوله قبل أيام فقط من بدء المداولات في قضية محاكمة جاك شيراك بشأن الوظائف الوهمية في بلدية باريس وقبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية في العام2012، مشيرا إلى أن مثل هذه القضايا لن تمنعه من لعب دورا سياسيا هاما في الأشهر المقبلة. من جانبه، دعا فرانسوا هولوند أحد المرشحين للانتخابات التمهيدية عن الحزب الاشتراكي الفرنسي في حوار مع تلفزيون"قناة +" إلى فتح تحقيق قضائي فوري من أجل تحديد المسؤوليات الحقيقية في هذا الملف. وكان دوفيلبان قد اتهم في قضية أخرى وهي قضية كليرستريم "بالتواطؤ لتشويه سمعة نيكولا ساركوزي قبل انتخابه رئيسا لفرنسا"، لكن القضاء الفرنسي برأه في شهر مايو الماضي قبل أن تعود النيابة العامة لتطرح القضية مجددا أمام القضاء ".