في الوقت الذي يطالب فيه الجميع بخروج المرتزقة وكل القوات الأجنبية من ليبيا، يصر تنظيم الإخوان على بقاء مرتزقة تركيا في ليبيا. وأكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش على ضرورة انسحاب القوات التركية، مشددة على ضرورة إنهاء جميع أشكال الوجود العسكري المباشر في ليبيا، من أجل تمكين حكومة الوحدة من تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات نهاية العام، حسبما جاء بمنصة مداد نيوز السعودية. لكن الرفض الإخواني جاء سريعا على لسان خالد المشري، رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، الذي هاجم وزيرة الخارجية وطالب باستثناء مرتزقة تركيا من اتفاق وقف إطلاق النار. وادعى المشري ضرورة بقاء القوات التركية، وقال إنهم موجودون بشكل شرعي، سبق وطالب المشري بالشيء نفسه في لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي. وأعلن بدوره تنظيم الإخوان في ليبيا بشكل رسمي رفضه خروج مرتزقة تركيا، وأكد حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في ليبيا رفضه لخروج مرتزقة تركيا، مدعيا أن القوات التركية داعمة لاستقرار ليبيا، ووصف دعوة وزيرة الخارجية بأنها مثيرة للاستغراب وخارج مهام عملها. فمتى يرفع تنظيم الإخوان يده عن ليبيا لتستكمل المسيرة نحو الأمن والاستقرار؟