افتتح، اليوم، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية مسجد الرحمة بمنطقة الإستاد بطنطا، وذلك في إطار الاحتفال بيوم العاشر من شهر رمضان المبارك، بحضور الشيخ عبد الهادي القصبي عضو مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ، الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، الدكتور نوح عبد الحليم رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية. وعقب صلاة التراويح، أُقِيمَت احتفالية بذكرى العاشر من رمضان والمرتبط بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة والتي تأتي كل عام لتذكرنا بتضحيات جنودنا وأبطالنا البواسل في الانتصار على الأعداء في الشهر المبارك. وألقى الدكتور جمعة كلمة توجه في بدايتها بكل التهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القوات المسلحة الباسلة، الشعب المصري كله وللأمة العربية بذكرى انتصارات العاشر من رمضان العظيمة، سائلًا الله -عز وجل- أن يجعل أيامنا كلها أيام عز ونصر ومنعة ورقي، مؤكدًا على أن التذكير بأيام النصر والعزة هو شكر لنعمة الله، مشيرًا إلى أن أيام رمضان أيام عمل وعزة حيث كان أول انتصار للمسلمين في غزوة بدر في 17 رمضان، في رمضان من العام الثاني للهجرة تم فتح مكة، وفي رمضان عام 658 ه كانت بداية النهاية لجيوش التتار حيث تحطمت أحلامهم على أرض مصر في معركة عين جالوت، وفي 10 رمضان 1393 ه الموافق 6 أكتوبر 1973م كان أعظم نصر لهذه الأمة حيث تمكن جيشنا من قهر الجيش الذي كان يقال أنه لا يقهر، فتحية كبيرة لقواتنا المسلحة الباسلة وشهداء العاشر من رمضان وأسرهم وكل الشهداء. كما أوضح الوزير أن القوات المسلحة والشرطة مرابطين على الحدود لأن الدفاع عن الوطن لم يتوقف ولن يتوقف، وأن ضريبة الدفاع عن الوطن يدفعها كل جيل من روحه، مشيرًا إلى دور القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب ووقف قوى الشر والتحديات المحيطة بنا في الداخل والخارج وحماية الحدود في ضوء التحديات الكبيرة التي تحيط بنا، فيد تحمى وتحرس وتحمل السلاح وأخرى تبنى وتعمر، مؤكدًا على أن الجيش المصري جيش رشيد يحمي ولا يبغي وأن مصر دولة لا تكن شرًا لأحد ولا تعتدي ولا تظلم ولا تطمع في حق أحد ولكن الجيش دائمًا نار تحرق المعتدين أو من يفكر في الاعتداء على مصر أو أي من مكتسباتها، مما يستدعى أن نقف بقوة وعزيمة لا تلين خلف الرئيس والجيش والشرطة في سبيل الدفاع عن وطننا وحقوقه. وقال وزير الأوقاف أنه من حسن الطالع الاحتفال بذكرى النصر في بيت جديد من بيوت الله إيمانًا بأن النصر من عند الله، وأن افتتاح المسجد يأتي في إطار خطة إعمار لم تشهدها الدولة من قبل، وذلك المسجد وهو واحد من 1383 مسجد تم افتتاحهم في أقل من 8 أشهر، منهم 46 مسجد في محافظة الغربية،مما يؤكد على اهتمام الدولة المصرية بالبناء والتعمير، موجهًا التحية لكافة العاملين بالمساجد، وأكد الوزير على حتمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بالمساجد، حيث أنه واجب شرعي وإنساني للحفاظ على صحة وسلامة مرتادي المساجد وليس مجرد مسألة شكلية أو خوفًا من الغرامة، واختتم الوزير كلمته باللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه وارزقنا حسن الفهم لدينك ووفق رئيسنا وقواتنا المسلحة وشرطتنا وكل من يعمل لخدمة الوطن وارزقه سواء السبيل. كما أكد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية على اهتمام المحافظة ودعمها المستمر لإنشاء دور العبادة وتقديم كافة التسهيلات وإزالة جميع العقبات حتى يتسنى للمواطنين أداء العبادات وممارسة الشعائر الدينية وغرس قيم التسامح والمؤاخاة وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مشيرًا إلى أهمية الاحتفال بهذا اليوم العظيم الذي يخلد ذكرى انتصارات العاشر من رمضان (أكتوبر المجيدة) والتي لها مكانة عظيمة في نفوس المصريين، حين دافع جنودنا البواسل عن تراب الوطن أثناء صيامهم لتلك الأيام المباركة، متمنيًا لمصرنا الحبيبة دوام الانتصارات والأمجاد في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسعى دائمًا إلى بناء دولة حديثة قوية متطورة عن طريق تذليل كافة الصعوبات وتسخير كافة الإمكانيات لتحقيق التطوير والتجديد والحداثة، داعيًا المولي -عز وجل- أن يديم على مصرنا الرخاء والنماء والتطور. يُذْكَر أن المسجد قد تم بناؤه من قِبَل الدكتور طارق المحمدي خليفة، على الطراز المعماري الإسلامي الحديث على مساحة إجمالية (1700) متر مربع ليتسع إجمالًا من الداخل والخارج لعدد (1400) مصلي، استغرق بناؤه ثلاث سنوات بتكلفة إجمالية للأرض والبناء بلغت (50) مليون جنيه مصري، إذ يتكون المسجد من ساحة خارجية مخصصة للصلاة على مساحة (1200) متر مربع وتتسع ل (300) ضيف ومصلى رجال يتسع ل (450) مصلي، إلى جانب مصلى للسيدات يتسع لعدد (200) مصلية، بالإضافة إلى عدد (2) مصعد كهربائي للربط بين الأدوار، ويعلو المبنى منارتان ارتفاع كل منهما (37) متر يتوسطهما قبة مركزية ارتفاعها (20) متر بقطر (7) أمتار.